ابتكارات وابداعاتبوت وروبوت

اختبار فيديو جديد لمرض باركنسون يستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع تطور المرض

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

طور باحثون في جامعة فلوريدا تقنية جديدة لمعالجة الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، ستساعد أطباء الأعصاب على تتبع تقدم مرض باركنسون لدى المرضى بشكل أفضل، مما يعزز في النهاية رعاية المرضى ونوعية حياتهم.

يعتمد النظام، الذي طوره دييغو غوارين، دكتوراه، أستاذ مساعد في علم وظائف الأعضاء التطبيقية وعلم الحركة في كلية الصحة والأداء البشري بجامعة فلوريدا، على التعلم الآلي لتحليل تسجيلات الفيديو للمرضى الذين يؤدون اختبار النقر بالأصابع، وهو اختبار قياسي لمرض باركنسون يتضمن النقر السريع على الإبهام والسبابة 10 مرات.

قال غوارين، الذي ينتمي إلى معهد نورمان فيكسيل للأمراض العصبية في جامعة فلوريدا للصحة: “من خلال دراسة هذه مقاطع الفيديو، يمكننا اكتشاف حتى أصغر التغييرات في حركات اليد التي تميز مرض باركنسون والتي قد يكون من الصعب على الأطباء تحديدها بصريًا.” وأضاف: “جمال هذه التقنية هو أن المريض يمكنه تسجيل نفسه وهو يؤدي الاختبار، ويقوم البرنامج بتحليله وإبلاغ الطبيب بكيفية تحرك المريض حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ القرارات.”

مرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ يؤثر على الحركة ويمكن أن يؤدي إلى بطء الحركة والارتعاش والتصلب وصعوبة التوازن والتنسيق. عادةً ما تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا بمرور الوقت. لا يوجد اختبار مخبري أو تصوير محدد يمكنه تشخيص مرض باركنسون، ولكن سلسلة من التمارين والمناورات التي يؤديها المريض تساعد الأطباء على تحديد شدة الاضطراب وتقييمها.

أوضح غوارين أن مقياس التصنيف الأكثر استخدامًا لمتابعة مسار مرض باركنسون هو مقياس التصنيف الموحد لمرض باركنسون من جمعية اضطرابات الحركة. على الرغم من موثوقيته، فإن التصنيف مقيد بمقياس من 5 نقاط، مما يحد من قدرته على تتبع التغييرات الدقيقة في التقدم ويكون عرضة للتأويلات الذاتية.

قام فريق البحث، الذي ضم أطباء الأعصاب بجامعة فلوريدا جوشوا وونغ، دكتوراه في الطب، ونيكولاس مكفارلاند، دكتوراه في الطب، ودكتوراه، وأدولفو راميريز-زامورا، دكتوراه في الطب، بإنشاء طريقة أكثر موضوعية لقياس الأعراض الحركية لدى مرضى باركنسون باستخدام خوارزميات التعلم الآلي لتحليل مقاطع الفيديو والتقاط التغييرات الدقيقة في المرض بمرور الوقت.

قال غوارين: “وجدنا أننا يمكن أن نلاحظ نفس الميزات التي يحاول الأطباء رؤيتها باستخدام كاميرا وجهاز كمبيوتر.” وأضاف: “بمساعدة الذكاء الاصطناعي، أصبح نفس الفحص أسهل وأقل استهلاكًا للوقت للجميع.”

قال غوارين إن النظام الآلي كشف أيضًا عن تفاصيل لم يتم ملاحظتها سابقًا حول الحركة باستخدام بيانات دقيقة تم جمعها بواسطة الكاميرا، مثل سرعة فتح أو إغلاق إصبع المريض أثناء الحركة ومدى تغير خصائص الحركة أثناء كل نقرة.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى