AI يواجه “لحظة أوبنهايمر”: الأسلحة المستقلة تدخل إلى ساحة المعركة
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تعرض فرقة من الجنود لهجوم وقع في مأزق في المناطق الحضرية. أحدهم يقوم بالاتصال عبر الراديو، وفي غضون لحظات تحلق مجموعة من الطائرات المسيرة الصغيرة المزودة بمتفجرات في ساحة المدينة، ثم تدخل المباني وتبحث عن الأعداء قبل أن تنفجر بأمر. تبحث الطائرات المسيرة المنتحرة واحدة تلو الأخرى وتقضي على أهدافها. يشيد صوت في الفيديو الدعائي لشركة الأسلحة الإسرائيلية متعددة الملايين من الدولارات “Elbit Systems” بقدرة الطائرات المسيرة المزودة بذكاء اصطناعي على “تعظيم القوة القتالية وزيادة وتيرة القتال”.
في حين تروّج شركات الدفاع مثل “Elbit” لأحدث تطوراتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تمثيليات بارعة، فإن التكنولوجيا التي يتم تطويرها تدخل إلى العالم الحقيقي بشكل متزايد.
استخدمت القوات العسكرية الأوكرانية طائرات مسيرة مزودة بذكاء اصطناعي ومحملة بالمتفجرات لاقتحام ساحات المعركة وضرب منشآت النفط الروسية. كما استخدمت أنظمة الذكاء الاصطناعي الأمريكية لتحديد أهداف في سوريا واليمن لشن ضربات جوية مطلع هذا العام. في الوقت نفسه، استخدمت قوات الدفاع الإسرائيلية نظام استهداف آخر مزود بذكاء اصطناعي لوصم ما يصل إلى 37,000 فلسطيني بأنهم متشددون خلال الأسابيع الأولى من الحرب في غزة.
يقول الخبراء إن النزاعات المتنامية حول العالم تُعدّ بمثابة محرك وساحة اختبار للحرب بالذكاء الاصطناعي، بينما تجعل من الواضح مدى عدم تنظيم هذا المجال الوليد. لقد أظهرت توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات أن الجيوش الوطنية لديها شهية هائلة للتكنولوجيا، على الرغم من كونها غير متوقعة وتثير تساؤلات أخلاقية. والنتيجة هي سباق تسلح بالذكاء الاصطناعي متعدد المليارات من الدولارات يجذب عمالقة وادي السيليكون والدول في جميع أنحاء العالم.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي