الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية: حذرٌ مدروسٌ في “سنتارا هيلث”
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تتزايد وتيرة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما فيها قطاع الرعاية الصحية. وقد أعلنت “سنتارا هيلث” عن تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن بحذرٍ ومدروسيةٍ عالية. فبينما تُعدّ بعض أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل “تشات جي بي تي”، حديثة نسبياً، إلا أنَّ القطاع الصحي يستخدم بالفعل أشكالاً أخرى من الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء والمرضى منذ سنوات.
يقول الدكتور جو إيفانز، نائب الرئيس والمسؤول الرئيسي عن المعلومات الصحية في “سنتارا هيلث” وعضو في لجنة الإشراف على الذكاء الاصطناعي في النظام الصحي: “لقد كان الذكاء الاصطناعي موجوداً لفترة طويلة، لكنّ “تشات جي بي تي” ونماذج اللغات الكبيرة زادت الاهتمام به بشكل كبير”. ويضيف موضحاً: “عندما نفكر في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في ممارساتنا السريرية، من المهم أن يعلم المرضى أننا نتبع نهجاً مدروساً للغاية”.
في يونيو 2024، أعلنت “سنتارا هيلث” عن بدء استخدام أداة ذكاء اصطناعي تُسمى “DAX Copilot”، والتي تعمل على أتمتة كتابة الملاحظات السريرية، مما يُوفر وقت الأطباء. ويشرح الدكتور إيفانز قائلاً: “يقول أحد أطبائنا المستخدمين لهذه الأداة إنها تجعله أكثر فعالية؛ فهو يفضل أن يكون محرراً بدلاً من كاتب”.
ولكن، قبل اعتماد أي أداة أتمتة، تُقيّم لجنة الإشراف على الذكاء الاصطناعي في “سنتارا هيلث” الأدوات المُرشحة وفقاً لثمانية مبادئ توجيهية، لتحديد ما إذا كان ينبغي استخدامها وكيفية استخدامها.
أول هذه المبادئ وأهمها: “يجب أن يكون هناك دائماً تدخل بشري. لا يوجد أتمتة حيث يقوم الكمبيوتر بكل شيء ولا يكون للطبيب أو الممرض أو أي أخصائي آخر دور فيه”.
أما المبادئ السبعة الأخرى، فتتطلب أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي قوية وآمنة من الناحية التقنية، وأن تحافظ على خصوصية المرضى، وأن تكون خوارزمياتها شفافة، وألا تُعزز التحيز أو التمييز، وأن تُعزز الرفاهية الاجتماعية والبيئية، وأن تتسم بالمساءلة البشرية، وأن تُفيد النظام الصحي بطريقة تتجاوز المخاطر.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي