نموذج “أوريون” الجديد من أوبن إيه آي: عوائد متناقصة وتحديات تواجه عملاق الذكاء الاصطناعي
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تواجه شركة أوبن إيه آي عوائد متناقصة مع أحدث نماذجها للذكاء الاصطناعي، “أوريون”، وسط ضغوط الاستثمارات الأخيرة. فقد أشارت تقارير إلى أن النموذج الجديد، الذي يحمل اسم الرمز “أوريون”، يُحقق مكاسب أداء أقل مقارنةً بأسلافه.
وبحسب اختبارات الموظفين، بلغ نموذج “أوريون” مستوى أداء GPT-4 بعد إتمام 20% فقط من عملية تدريبه. ومع ذلك، فإن الانتقال من GPT-4 إلى GPT-5 المتوقع يُظهر تحسينات أقل في الجودة مقارنة بالقفزة من GPT-3 إلى GPT-4. وقد صرح بعض موظفي الشركة بأن “أوريون” ليس أفضل بشكل موثوق من سابقه في التعامل مع بعض المهام، حيث يتفوق في المهام اللغوية لكنه قد لا يتفوق على النماذج السابقة في مهام مثل البرمجة.
عادةً ما تُسفر المراحل المبكرة من تدريب الذكاء الاصطناعي عن أكبر التحسينات، بينما تُحقق المراحل اللاحقة مكاسب أداء أصغر. وبالتالي، من غير المرجح أن يُسفر الـ 80% المتبقية من التدريب عن تقدم يُضاهي التحسينات الجيلية السابقة.
يأتي هذا الوضع مع أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي في وقت بالغ الأهمية لأوبن إيه آي، بعد جولة تمويل حديثة جمعت فيها الشركة 6.6 مليار دولار. ويأتي مع هذا الدعم المالي توقعات متزايدة من المستثمرين، بالإضافة إلى تحديات تقنية تُعقد منهجيات التوسع التقليدية في تطوير الذكاء الاصطناعي. فإذا لم تلبِ هذه الإصدارات المبكرة التوقعات، فقد لا تجذب جولات التمويل المستقبلية نفس مستوى الاهتمام.
تُبرز القيود الموضحة في التقرير تحديًا كبيرًا يواجه صناعة الذكاء الاصطناعي بأكملها: وهو تناقص توفر بيانات التدريب عالية الجودة، وضرورة الحفاظ على المكانة في مجالٍ يُزداد تنافسيةً يوماً بعد يوم. فبحسب دراسة نُشرت في يونيو، ستستنفد شركات الذكاء الاصطناعي مجموعة بيانات النصوص المُولدة من قبل البشر والمتاحة للعامة بين عامي 2026 و 2032. ويشير التقرير إلى أن المطورين قد “استنفدوا إلى حد كبير” البيانات التي استُخدمت لتمكين التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي التي شهدناها في السنوات الأخيرة.
ولمعالجة هذه التحديات، تعيد أوبن إيه آي التفكير بشكل أساسي في استراتيجية تطوير الذكاء الاصطناعي لديها. فمع تباطؤ تحسينات GPT، يبدو أن الصناعة تحول جهودها إلى تحسين النماذج بعد تدريبها الأولي، مما قد يُسفر عن نوع مختلف من قوانين التوسع.
وعلى أوبن إيه آي موازنة الابتكار مع التطبيق العملي وتوقعات المستثمرين، لكن رحيل الشخصيات البارزة من الشركة لن يُساعد في هذا الأمر.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي