“كرة ثلجية كونية” في سحابة ماجلان الكبرى
منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
كشفت صور تلسكوب هابل الفضائي الحديثة عن مشهد مدهش يصور تجمعًا نجميًا يشبه الكرة الثلجية في سحابة ماجلان الكبرى. يُعرف هذا التجمع النجمي باسم NGC 2210 وهو عنقود نجمي مغلق، ويقع في مجرة قزمة تابعة لسحابة ماجلان الكبرى (LMC).
رغم اكتشاف NGC 2210 لأول مرة في عام 1835 من قبل جون هيرشل، إلا أن صور تلسكوب هابل التي التقطتها في عام 2023 تعتبر أول صورة شاملة لهذا العنقود الكروي الساحر. إن الصورة ليست مجرد قيمة علمية بارزة، بل تجسد أيضًا الجمال الباهر الموجود في عالمنا.
يُقدر عمر هذا العنقود الكروي النجمي، الذي يبعد حوالي 158 ألف سنة ضوئية عن الأرض، بنحو 11.6 مليار سنة، مما يجعله صغيرًا نسبيًا مقارنةً بالعناقيد الكروية الأخرى في سحابة ماجلان الكبرى وأقدم العناقيد الكروية في هالة درب التبانة.
ومن المثير للاهتمام أن NGC 2210، على الرغم من أنه أصغر بحوالي 2.2 مليار سنة من عمر الكون نفسه، يُعد واحدًا من العناقيد الكروية الأكثر شبابًا التي يدرسها علماء الفلك في سحابة ماجلان الكبرى.
تم اكتشاف العنقود النجمي NGC 2210 في عام 2017 خلال حملة بحثية، وقد استندت الصورة الحالية إلى بعض البيانات المستخدمة في إنشائها.
تظهر العناقيد الأخرى التي رصدت في نفس الحملة أعمارًا أكبر من NGC 2210، حيث يبدو أن أربعة منها يتجاوز عمرها 13 مليار سنة، مما يشير إلى أنها تشكلت بعد بضع مئات من الملايين من السنين فقط من الانفجار العظيم.
يكمن سر طول عمر العناقيد الكروية، التي قد تحوي آلاف إلى ملايين النجوم، في ارتباطها القوي بالجاذبية، مما يجعلها ثابتة للغاية وهدفًا ممتازًا لدراسة المجموعات القديمة جدًا من النجوم من قبل علماء الفلك.
يثير الاهتاثري العميق الذي يحدثه هذا الاكتشاف هوس الباحثين بفهم تشكل وتطور النظام النجمي في الكون. وقد يساهم هذا العنقود النجمي الشاب في توفير أدلة جديدة حول تاريخ وتطور سحابة ماجلان الكبرى والكون بشكل عام.
تتيح لنا صور تلسكوب هابل الجديدة فرصة رؤية الكون بمنظور جديد وجمال فائق، وتذكيرنا بأنه مازال هناك الكثير من الأسرار والألغاز التي تنتظر اكتشافها في الفضاء الخارجي. إن الاكتشافات المستقبلية والتطورات في مجال الفلك ستساعدنا على فهم أعمق للكون ومكانتنا فيه.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي