أرشيف بوابة الذكاء الإصطناعي

طريقة متطورة لاكتشاف الكواكب الخارجية المناسبة للحياة

منصة الذكاء الاصطناعي – متابعات

أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف طريقة جديدة وفعالة لتحديد وجود الماء السائل، وربما الحياة، على الكواكب الأخرى.

تتضمن هذه الطريقة قياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب ومقارنتها بالكواكب المجاورة.

وبحسب تقرير نشرته جريدة “إندبندنت”، فإن وجود كمية منخفضة من ثاني أكسيد الكربون في غلاف الكوكب مقارنة بكواكبه المجاورة يشير إلى وجود مياه سائلة على سطحه.

وأوضح الفريق العلمي أن ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي للكوكب يمتصه المحيط تمامًا، تمامًا كما يحدث على الأرض، أو يتم امتصاصه بواسطة كائنات حية على سطح الكوكب.

وأكد العلماء أنه حتى الآن لم يتم تطوير طريقة عملية لاكتشاف وجود الماء السائل.

وتشير أقرب الأبحاث التي توصلت إلى اكتشاف الماء السائل على سطح الكوكب إلى استخدام تألقه، أي كيفية انعكاس ضوء النجوم على الماء، والذي يمكن أن يكون ضعيفًا جدًا بحيث يصعب اكتشافه بواسطة المراصد الحالية.

وأشار الفريق العلمي إلى أنهم طوروا ما يسمونه “توقيع قابلية السكن”، والذي يمكنه تحديد قدرة الكوكب على استضافة الماء السائل والاحتفاظ به على سطحه.

وقال أموري تريود، أستاذ علم الكواكب الخارجية في جامعة برمنغهام: “من السهل إلى حد ما قياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب. ثاني أكسيد الكربون يمتص الأشعة تحت الحمراء بقوة، وهذه هي نفس الخاصية التي تسبب الارتفاع في درجات الحرارة العالمية هنا على الأرض. من خلال مقارنة كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكواكب المختلفة، يمكننا استخدام توقيع قابلية السكن الجديد هذا لتحديد الكواكب التي تحتمل وجود محيطات على سطحها”.

وتعد هذه الطريقة تقدمًا هامًا في مجال الاكتشافات الفضائية، حيث يتم التركيز على الكواكب التي يمكن أن تدعم الحياة كما نعرفها. فالماء السائل يعتبر أحد العوامل الأساسية لوجود الحياة كما نعرفها على الأرض، وبالتالي فإن البحث عن الكواكب التي تحتوي على مياه سائلة يعزز فرصنا في العثور على حياة خارج كوكبنا.

مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه علماء الفضاء في هذا المجال. فالتقنيات الحالية لا تزال تعتمد على القدرة على رصد تأثيرات ضئيلة جدًا وغير مباشرة، مما يجعل عملية الكشف عن الماء السائل على الكواكب البعيدة تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، يعتبر التقدم الذي أحرزه هذا الفريق العلمي في تطوير طريقة قابلة للتطبيق لاكتشاف الكواكب المحتملة للحياة خطوة هامة نحو فهم أعمق للكون ومكانتنا فيه.

قد تساهم هذه الاكتشافات في تحفيز المزيد من الأبحاث والمهمات الفضائية المستقبلية لاستكشاف الكواكب البعيدة وتحديد إمكانية وجود الحياة على سطحها. يمكن أن يساهم التقدم في مجال التكنولوجيا والمراصد الفضائية في تحسين قدرتنا على رصد ودراسة هذه الكواكب بشكل أفضل في المستقبل.

هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى