ابتكارات وابداعاتبرامج وتطبيقات

روبوتات ذكية: تقنية جديدة تتيح اتخاذ قرارات تعتمد على المهام المحددة

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

حقق مهندسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تقدمًا ملحوظًا في مجال الروبوتات، من خلال تطوير تقنية جديدة تُدعى “كليو” (Clio)، التي تمكّن الروبوتات من اتخاذ قرارات ذكية تتعلق بالمهام الموكلة إليها.

تتيح “كليو” للروبوتات تحديد الأجزاء الهامة في المشهد المحيط بها بناءً على قائمة من المهام الموصوفة بلغة طبيعية. ومن خلال هذه التقنية، يمكن للروبوت أن يحدد مستوى التجزئة المطلوب لفهم بيئته وتذكر الأجزاء ذات الصلة فقط.

في تجارب حقيقية تمتد من مكاتب فوضوية إلى مباني متعددة الطوابق في حرم MIT، استخدم الفريق “كليو” لتقسيم المشاهد تلقائيًا إلى مستويات مختلفة من التجزئة، استنادًا إلى مهام مثل “نقل رف المجلات” و”إحضار حقيبة الإسعافات الأولية”.

كما تم تشغيل “كليو” في الوقت الحقيقي على روبوت رباعي الأرجل، حيث تمكن من تحديد ورسم خريطة للأجزاء المتعلقة بالمهام الموكلة له، مثل استرجاع لعبة للكلب مع تجاهل الفوضى الموجودة في المكتب، مما ساعد الروبوت على التعرف على الأجسام المهمة.

سُميت “كليو” تيمناً بموسى التاريخ في الأساطير اليونانية، وذلك لقدرتها على تحديد وتذكر العناصر الضرورية لأداء مهمة معينة. ويأمل الباحثون أن تكون “كليو” مفيدة في مجالات متعددة، بما في ذلك البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى الروبوتات المنزلية والمصانع.

يقول لوكا كارلون، أستاذ مساعد في قسم الطيران والفضاء في MIT: “تطبيق البحث والإنقاذ هو الحافز الرئيسي لهذا العمل، ولكن يمكن أيضًا استخدام كليو في الروبوتات المنزلية والروبوتات التي تعمل في المصانع بجانب البشر”.

تم نشر تفاصيل هذه النتائج في دراسة جديدة في مجلة “Robotics and Automation Letters”.

تحديات جديدة في التعرف على الأجسام

على الرغم من التقدم الكبير في مجالات رؤية الكمبيوتر ومعالجة اللغة الطبيعية، كانت الروبوتات سابقًا قادرة فقط على التعرف على الأجسام في بيئات مغلقة. لكن الباحثين اتخذوا نهجًا أكثر انفتاحًا لتمكين الروبوتات من التعرف على الأجسام في بيئات أكثر واقعية.

تجمع طريقة “كليو” بين رؤية الكمبيوتر الحديثة ونماذج اللغة الكبيرة التي تربط بين ملايين الصور والنصوص. باستخدام أدوات تقسيم الصور، يمكن للروبوتات تحديد الأجزاء ذات الصلة بناءً على المهام المحددة.

في تجارب عملية، مثلت “كليو” نجاحًا كبيرًا، حيث تم تطبيقها في شقة فوضوية لتحديد المهام مثل “نقل كومة من الملابس”.

تخطط الفرق لتعزيز “كليو” لتكون قادرة على التعامل مع مهام أعلى مستوى في المستقبل، بما في ذلك البحث والإنقاذ.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى