كشفت شركة آي بي إم للأبحاث النقاب عن شريحة ذكاء اصطناعي تناظرية رائدة تظهر كفاءة ودقة ملحوظة في إجراء العمليات الحسابية المعقدة للشبكات العصبية العميقة.
بحسب مختصين فإن هذا الكشف الذي نشر في ورقة حديثة في مجلة نيتشر إلكترونيكس ، يدل على خطوة كبيرة نحو تحقيق حوسبة الذكاء الاصطناعي عالية الأداء مع الحفاظ على الطاقة بشكل كبير.
والمعرف أن النهج التقليدي لتنفيذ الشبكات العصبية العميقة على أبنية الحوسبة الرقمية التقليدية يفرض قيودا من حيث الأداء وكفاءة الطاقة. تستلزم هذه الأنظمة الرقمية نقلاً مستمراً للبيانات بين الذاكرة ووحدات المعالجة، مما يؤدي إلى إبطاء العمليات الحسابية وتقليل تحسين الطاقة.
ولمواجهة هذه التحديات ، سخرت أبحاث آي بي إم مبادئ الذكاء الاصطناعي التناظري، الذي يحاكي الطريقة التي تعمل بها الشبكات العصبية في العقول البيولوجية. يتضمن هذا النهج تخزين الأوزان المشبكية باستخدام أجهزة الذاكرة المقاومة النانوية ، وتحديدا ذاكرة تغيير الطور (بم).
أجهزة بم تغير توصيلها من خلال النبضات الكهربائية، مما يتيح سلسلة متصلة من القيم للأوزان متشابك. تخفف هذه الطريقة التناظرية من الحاجة إلى النقل المفرط للبيانات ، حيث يتم تنفيذ العمليات الحسابية مباشرة في الذاكرة—مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة.
وتعد الرقاقة التي تم إدخالها حديثاً بمثابة حل ذكاء اصطناعي تناظري متطور يتكون من 64 نواة حوسبة تناظرية في الذاكرة، كل نواة يدمج مجموعة العارضة من خلايا وحدة متشابك جنبا إلى جنب مع المحولات التناظرية إلى الرقمية المدمجة، والانتقال بسلاسة بين المجالات التناظرية والرقمية. علاوة على ذلك ، تدير وحدات المعالجة الرقمية داخل كل نواة وظائف تنشيط الخلايا العصبية غير الخطية وعمليات القياس. تفتخر الشريحة أيضا بوحدة معالجة رقمية عالمية ومسارات اتصال رقمية للتوصيل البيني.
ويمثل اختراق آي بي إم للأبحاث لحظة مفصلية ستساعد على تحفيز التقدم في التقنيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لسنوات قادمة.