ذاكرة جديدة للذكاء الاصطناعي من سامسونج
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
كشفت شركة سامسونج عن شريحة ذاكرة جديدة تمتاز بالسعة الأعلى حتى الآن في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تحمل الشريحة التي تُعرف بـ HBM3E 12H لقب أول ذاكرة وصول عشوائي HBM3E DRAM مكونة من 12 حزمة، وهي نوع من ذواكر أشباه الموصلات المناسبة لتخزين كميات كبيرة من البيانات بتكلفة منخفضة نسبيًا.
وصرّح يونجتشول باي، نائب الرئيس التنفيذي لتخطيط منتجات الذاكرة في سامسونج للإلكترونيات، بأن هذه الحلول الذاكرية الجديدة تأتي في إطار توجه الشركة نحو تطوير التقنيات الأساسية لذاكرة النطاق الترددي (HBM) وتوفير الريادة التكنولوجية في سوق ذواكر HBM عالية السعة في عصر الذكاء الاصطناعي.
في معرض CES 2024، أعلن هان جين مان، نائب الرئيس التنفيذي المشرف على أعمال سامسونج في مجال أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، عن خطط سامسونج لزيادة إنتاج شرائح HBM بشكل كبير.
تتميز HBM3E 12H بنطاق ترددي غير مسبوق يصل إلى 1280 جيجابايت (1.25 تيرابايت) في الثانية، وتضع معيارًا صناعيًا جديدًا بسعة 36 غيغابايت. يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان منافستها Micron عن إنتاج كميات كبيرة من شرائح HBM3E عالية السرعة بسعة 24 غيغابايت، والتي تُستخدم في أجهزة الكمبيوتر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والرسومات عالية التفصيل.
وتؤكد Micron أن ذاكرة HBM3E قادرة على نقل أكثر من 1.2 تيرابايت من البيانات في الثانية، وهو ما يشبه النطاق الترددي الذي تعلن سامسونج عنه. وتعمل Micron بشكل مكثف على تطوير منتج الجيل التالي، HBM3e، لتقليل الفجوة التنافسية في سوق HBM.
يجدر بالذكر أن سامسونج وMicron وSK Hynix يعتبرون من أبرز الشركات المصنعة لشرائح DRAM في جميع أنحتى الآن. تتنافس هذه الشركات على تطوير تقنيات الذاكرة العشوائية عالية السعة والسرعة، وتعزز أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة العالية الأداء.
تعتبر ذواكر HBM (High Bandwidth Memory) أحدث تقنيات الذاكرة التي توفر نطاق ترددي عالي وأداء متفوق. تستخدم هذه الذواكر في تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق ومعالجة البيانات الكبيرة، حيث تتطلب هذه التطبيقات الحصول على كميات هائلة من البيانات ومعالجتها بشكل سريع.
تقنية HBM3E تعمل على زيادة سعة التخزين ونطاق التردد للذواكر العشوائية. تمكن هذه التقنية من نقل كميات كبيرة من البيانات بسرعة فائقة، مما يعزز أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي ويسهم في تحسين الأداء العام للأنظمة الحاسوبية.
من المتوقع أن تجد هذه التقنية استخدامًا واسعًا في مجالات مثل السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات، وتطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز، ومراكز البيانات الكبيرة. ستساهم هذه التقنية في تمكين تطبيقات جديدة تعتمد على تحليل البيانات الضخمة وتعلم الآلة وتحسين أداء الأنظمة ذات الذكاء الاصطناعي.
مع تزايد الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة العالية الأداء، تعمل الشركات المصنعة على تطوير تقنيات الذاكرة العشوائية لتلبية احتياجات هذه الأسواق المتنامية. ومن المتوقع أن نرى المزيد من التقنيات المبتكرة والتحسينات في مجال الذاكرة العشوائية في المستقبل القريب.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي