دعوى قضائية تتهم “فيسبوك” و”إنستجرام” بالإتجار بالأطفال
منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
تواجه شركة Meta، الشركة الأم لمنصتي “فيسبوك” و”إنستجرام”، دعوى قضائية تتهمها بتعريض القاصرين لمحتوى جنسي والمشاركة في “سوق للمحتالين الباحثين عن الأطفال”. تقدمت الدعوى من قبل المدعي العام لولاية نيو مكسيكو، وتزعم أن المستخدمين القاصرين في المنصتين يتعرضون لإعلانات مرتبطة بالمواقع الإباحية للبالغين ويتم توجيههم إلى حسابات تنشر صورًا جنسية للقاصرين، حتى في حال عدم اهتمام الأطفال بهذا المحتوى.
للتحقق من سياسات التنفيذ الخاصة بشركة Meta، قام محققون بإنشاء حسابين وهميين يدعوان أنهما فتاة قاصرة ووالدتها، وأظهرا اهتمامًا بالتجارة بالأطفال. وتمكن الحسابان من الحصول على الحد الأقصى المسموح به من الأصدقاء على “فيسبوك”، وهو 5000 صديق في غضون أيام. وتعرضت حساب الأم لتعليقات غير لائقة بشأن ابنتها، دون أن يتم الإبلاغ عنها لشركة “فيسبوك”.
وبالإضافة إلى ذلك، تمت إضافة الابنة إلى مجموعة دردشة تحتوي على مقاطع فيديو إباحية وصور عارية لفتيات قاصرات، وظلت هذه المجموعة نشطة على “فيسبوك” بعد تقديم البلاغات المتكررة.
تشير الدعوى القضائية إلى أن رسائل الحساب الوهمي والمحادثات تحتوي على صور ومقاطع فيديو للأعضاء التناسلية، والتي يتم استلامها بشكل منتظم بمعدل 3-4 مرات في الأسبوع، ولم يتم حظر أي من المسؤولين عن هذه الرسائل من قبل “فيسبوك”، على الرغم من التقارير المتكررة.
تهدف الدعوى إلى الحصول على تعويض مالي قدره 5000 دولار لكل انتهاك مزعوم لقانون الممارسات غير العادلة في نيو مكسيكو، وتتهم الشركة بانتهاك قوانين الإزعاج العام وتعريض الآلاف من الأطفال للخطر.
وأعلنت شركة Meta أنها تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد وتعمل على التحقيق فيها بجدية. وأكدت الشركة التزامها بحماية المستخدمين القاصرين وضمان سلامتهم على منصاتها. وقد أعلنت Meta أيضًا عن اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز السلامة والأمان، بما في ذلك زيادة الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للكشف عن المحتوى الضار والمخالف.
تشمل الإجراءات التي تعتزم Meta اتخاذها تحسين آليات الإبلاغ والتبليغ عن المحتوى غير الملائم وتعزيز الرقابة على المحتوى المشتبه به. كما تعتزم الشركة توفير مزيد من الموارد لتعزيز فرق العمل المكلفة بمراجعة المحتوى وتحسين التدريب والتوعية للموظفين المعنيين بالسلامة والأمان.
وتعمل Meta أيضًا على توسيع التعاون مع السلطات القضائية والإنفاذية لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال والجرائم المرتبطة بها. وتعهدت الشركة بالعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتحقيق العدالة ومنع حدوث مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
يعد هذا الدعوى القضائية ضد شركة Meta مثالًا آخر على التحديات القانونية التي تواجهها منصات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمحتوى الضار وحماية الأطفال. وتعكس أهمية تطوير وتنفيذ سياسات صارمة وفعالة للحفاظ على سلامة المستخدمين القاصرين وضمان بيئة آمنة لهم على الإنترنت.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي