بوت وروبوتتقارير ومتابعات

ثورة الذكاء الاصطناعي: فرص وتحديات سوق العمل

 بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة 

يبدأ التقرير بتأكيد أن التكنولوجيا لطالما كانت محركًا رئيسيًا لتغيير جذري في بيئة العمل، بدءًا من الثورة الزراعية ووصولاً إلى العصر الرقمي. ويُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُمثل اليوم نقلة نوعية هائلة، تتطلب من صناع القرار الاستعداد للتغيرات المُقبلة.

فرص اقتصادية واعدة:

يُقدر التقرير أن تبني الشركات البريطانية للذكاء الاصطناعي بشكل كامل قد يُسفر عن زيادة كبيرة في الإنتاجية، مُقدرًا أن يُمكن للذكاء الاصطناعي توفير ما يُقارب ربع وقت القوى العاملة في القطاع الخاص، وهو ما يُعادل الإنتاج السنوي لستة ملايين عامل. ويتوقع أن يأتي معظم هذا التوفير من خلال البرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تُنجز المهام المعرفية مثل تحليل البيانات والعمليات الإدارية الروتينية.

يُحدد التقرير القطاعات التي تعتمد على المهام المعرفية الروتينية، مثل المصارف والمؤسسات المالية، على أنها الأكثر تأثرًا بالذكاء الاصطناعي. بينما من المتوقع أن تشهد قطاعات أخرى، مثل المهن الماهرة أو البناء، التي تتضمن مهامًا يدوية معقدة، تأثيرًا أقل مباشرة.

وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف في البداية، إلا أنه يُمكنه أيضًا خلق طلب جديد من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وإنشاء قطاعات صناعية جديدة. ويُشير التقرير إلى إمكانية تعويض خسائر الوظائف بخلق فرص عمل جديدة، كما حدث تاريخيًا مع التطورات التكنولوجية السابقة.

تشكيل أجيال المستقبل:

يتعدى أثر الذكاء الاصطناعي التعليم، حيث يُمكنه تقديم المساعدة لكل من المعلمين والطلاب. ويُشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُساعد في “رفع مستوى التحصيل العلمي بنسبة ستة في المائة تقريبًا” في المتوسط. ومن خلال تخصيص عملية التعلم ودعمها، يُمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق المساواة في الوصول إلى الفرص وتحسين جودة القوى العاملة على المدى الطويل.

الصحة والرفاهية:

إلى جانب التعليم، يُقدم الذكاء الاصطناعي فوائد محتملة في مجال الرعاية الصحية، مما يُساعد في دعم قوى عاملة أكثر صحة وتقليل تكاليف الرعاية الاجتماعية. ويُبرز التقرير دور الذكاء الاصطناعي في تسريع البحوث الطبية، وتمكين الرعاية الصحية الوقائية، ومساعدة ذوي الإعاقة على العودة إلى سوق العمل.

تحول بيئة العمل:

يُقر التقرير بالتحديات المحتملة في بيئة العمل، مثل زيادة المراقبة والإجهاد الناتج عن أدوات الذكاء الاصطناعي. ويُشدد على أهمية إدارة هذه التقنيات بعناية لـ “توفير بيئة عمل أكثر جاذبية وشمولية وآمنة”.

وللتخفيف من حدة الاضطرابات المحتملة، يُقدم التقرير توصيات، بما في ذلك تطوير بنية تحتية لسوق العمل واستخدام الذكاء الاصطناعي في مطابقة الوظائف. ويقترح إنشاء “نظام للوعي المبكر والفرص” لمساعدة العمال على فهم أثر الذكاء الاصطناعي على وظائفهم وتقديم المشورة بشأن المسارات المهنية.

الاستعداد لمستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي:

في ضوء حالة عدم اليقين المُحيطة بأثر الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة، يحث التقرير على إجراء تغييرات في السياسات لتعظيم الفوائد. وتشمل التوصيات حوافز تبني الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، وتطوير برامج رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإنشاء جوائز تحدي لمعالجة نقص العمالة في القطاع العام.

ويُختتم التقرير بالتأكيد على أن المكاسب المحتملة للذكاء الاصطناعي كبيرة جدًا بحيث لا يُمكن تجاهلها، مع ضرورة تبني نهج مُحفز للابتكار مع إدراك المخاطر، لخلق اقتصاد ديناميكي وقوي.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى