بدء تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تبدأ الأسبوع المقبل مرحلة جديدة في عالم تنظيم الذكاء الاصطناعي مع دخول الالتزامات الأولية لقانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي حيز التنفيذ. وعلى الرغم من أن متطلبات الامتثال الكاملة لن تصبح إلزامية حتى منتصف عام 2025، إلا أن المرحلة الأولى من القانون ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من فبراير الجاري، وتتضمن حظراً صارماً على عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية الخطورة.
يستهدف القانون حظر استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تشكل تهديداً للمجتمع، مثل أنظمة التقييم الاجتماعي، والتعرف على المشاعر، والتعرف البيومتري عن بُعد في الأماكن العامة، بالإضافة إلى سيناريوهات أخرى تُعتبر غير مقبولة بموجب القانون. وستواجه الشركات التي تخالف هذه القواعد غرامات قد تصل إلى 7% من إيراداتها السنوية العالمية، مما يجعل فهم هذه القيود والامتثال لها أمراً بالغ الأهمية.
تحديات مبكرة للامتثال
يقول ليفنت إرجين، الرئيس الاستراتيجي للمناخ والاستدامة والذكاء الاصطناعي في شركة إنفورماتيكا: “لقد حان الوقت أخيراً. على الرغم من أننا ما زلنا في مرحلة التطبيق التدريجي، إلا أن الاستعدادات التي بذلتها الشركات لمواجهة قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي ستواجه اختباراً حقيقياً الآن.”
ويشير إرجين إلى أن معظم متطلبات الامتثال لن تدخل حيز التنفيذ إلا بحلول منتصف عام 2025، إلا أن الحظر المبكر يرسل رسالة قوية حول جدية هذه التشريعات. ويوضح أن الشركات ستواجه ضغوطاً مضاعفة في عام 2025، حيث يتعين عليها إثبات العائد الملموس من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، مع التغلب على التحديات المتعلقة بجودة البيانات وعدم اليقين التنظيمي.
ويضيف إرجين: “أصبحت التحديات مثالية بالفعل، حيث أفادت 89% من الشركات الكبرى في الاتحاد الأوروبي بوجود توقعات متضاربة بشأن مبادرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لديها. في الوقت نفسه، قال 48% منها إن القيود التكنولوجية تشكل عائقاً رئيسياً أمام تحويل مشاريع الذكاء الاصطناعي التجريبية إلى إنتاج فعلي.”
ويرى إرجين أن مفتاح النجاح والامتثال يكمن في إدارة البيانات بشكل فعال. ويؤكد أن تعزيز جودة البيانات وإدارتها لم يعد خياراً، بل أصبح أمراً حاسماً. ويقول: “لضمان الامتثال وإثبات قيمة الذكاء الاصطناعي، يجب على الشركات الاستثمار في ضمان دقة البيانات واكتمالها وتكاملها وتحديثها وإدارتها بشكل جيد.”
ويختتم إرجين حديثه بالقول: “هذا لا يتعلق فقط بتلبية المتطلبات التنظيمية، بل يتعلق بتمكين الذكاء الاصطناعي من تحقيق نتائج أعمال حقيقية. ومع تخطيط 82% من شركات الاتحاد الأوروبي لزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول عام 2025، فإن ضمان جاهزية بياناتها للذكاء الاصطناعي سيكون الفارق بين الشركات التي تنجح وتلك التي تبقى في نقطة البداية.”
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي