أرشيف بوابة الذكاء الإصطناعي

انتهاء مهمة مسبار ناسا NEOWISE

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات:
أعلنت منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات، أن مهمة “مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء واسع النطاق للأجسام القريبة من الأرض” (NEOWISE) التابعة لناسا وصلت إلى ختامها بعد عقد من البحث المكثف عن الكويكبات والمذنبات.

أعلن مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا (JPL) أنه من المتوقع أن ينتهي دور NEOWISE في غضون بضع سنوات. ويُتوقع أن يتم سحب التلسكوب الفضائي من مداره نتيجة لتأثير النشاط الشمسي، مما سيؤدي إلى حرقه في الغلاف الجوي للأرض بحلول عام 2025.

وقد صرح جوزيف ماسيرو، عالم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ونائب الباحث الرئيسي في NEOWISE، بأن هذا اليوم كان مخططًا له منذ فترة طويلة.

تعد NEOWISE المهمة الحالية للمركبة الفضائية WISE (مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء واسعة النطاق) التي أطلقت في ديسمبر 2009. يهدف هذا المشروع إلى رسم خريطة للسماء بالأشعة تحت الحمراء واكتشاف النجوم والمجرات البعيدة، بالإضافة إلى المذنبات والكويكبات القريبة من الأرض.

وعلى الرغم من أن المركبة الفضائية رصدت العديد من الكويكبات والمذنبات التي لم تكن معروفة من قبل، إلا أنه تم إغلاق التلسكوب في فبراير 2011. ومع ذلك، في ديسمبر 2013، تم إعادة تنشيط NEOWISE كجزء من جهود الدفاع عن الكواكب. ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف 215 كويكبًا ومذنبًا من قبل المهمة، بما في ذلك C/2020 F3 المعروف أيضًا باسم NEOWISE والذي أصبح مرئيًا بالعين المجردة في عام 2020.

ومع ذلك، تواجه المركبة الفضائية NEOWISE الآن تهديدًا أكبر من مجرد نقص المبرد. حيث يعيش النشاط الشمسي حاليًا مرحلة صعود في دورته التي تستمر 11 عامًا. ونتيجة لارتفاع التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكلية، قد يؤدي ذلك إلى تدهور حالة التلسكوب الفضائي وزيادة خطر حدوث تلف جسيم أثناء مروره في الغلاف الجوي للأرض.

ومن المتوقع أن يتم استخدام البيانات والملاحظات التي تم جمعها من NEOWISE في الدراسات المستقبلية لفهم أفضل للكويكبات والمذنبات وتحسين جهود الدفاع عن الأرض من التهديدات الفضائية. كما أنها ستساهم في توسيع المعرفة العلمية حول تشكيل وتطور الجسم السماوي في النظام الشمسي.

بالإضافة إلى NEOWISE، تعمل ناسا حاليًا على مهمات أخرى لاكتشاف ورصد الكويكبات والمذنبات، مثل مهمة دارك إنيرجي سبكترولاب (DART) التي تهدف إلى اختبار تقنية التصادم لتحويل مسار كويكب صغير. كما تعمل ناسا على مهمة لاندر دارما المخطط لها للوصول إلى كويكب بينو وجمع عينات منه وإعادتها إلى الأرض للتحليل.

وبهذا الإنجاز المهم الذي حققته NEOWISE، يستمر الباحثون في استكشاف الكويكبات والمذنبات وفهمها بشكل أفضل، مما يساهم في حماية الأرض من التهديدات الفضائية وزيادة معرفتنا بالكواكب والأجسام السماوية في النظام الشمسي.

هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى