الكشف عن “بحيرة مخفية” في أكبر نهر جليدي بأمريكا الشمالية
منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
أصدرت وكالة ناسا صورة ثلاثية الألوان عبر الأقمار الصناعية تكشف عن اكتشاف “بحيرة مخفية” في نهر مالاسبينا الجليدي، أكبر نهر جليدي في أمريكا الشمالية. تظهر الصورة الكتلة الجليدية الضخمة وكأنها نقطة طلاء متموجة ملتهبة، مما يضفي عليها جمالًا فريدًا.
يمتد نهر مالاسبينا الجليدي على مساحة تبلغ حوالي 4350 كيلومترا مربعا (1680 ميلا مربعا)، ويغطي مساحة تفوق مساحة ولاية رود آيلاند. يُعرف النهر أيضًا باسم Sít ‘Tlein في لغة التلينغيت التي يتحدث بها السكان الأصليون في المنطقة، وتعني “النهر الجليدي الكبير”.
تم التقاط الصورة في 27 أكتوبر بواسطة أداة Operational Land Imager-2 (OLI-2) على متن القمر الصناعي “لاندسات 9″، المملوكة لوكالة ناسا وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. تم توليف الصورة بألوان زائفة باستخدام الأشعة تحت الحمراء، حيث تمثل الألوان الصفراء والبرتقالية الجليد، واللون الأحمر يمثل الماء. وتظهر الألوان الأزرق والأخضر المناطق الأرضية والغطاء النباتي على التوالي. كما تظهر التموجات والطيات في الجليد المكونة من ركام تتقدم ببطء إلى الأمام.
وتظهر الصورة أيضًا نهر سيوارد الجليدي الذي يغذي نهر مالاسبينا الجليدي من جبال القديس إلياس، ونهر أغاسيز الجليدي الذي يتلقى تغذيته من نفس سلسلة الجبال.
وفي دراسة نشرت في مجلة Journal of Geophysical Research: Earth Surface في فبراير، تبين أن حجم الجليد في نهر مالاسبينا تم تقديره بشكل مبالغ فيه بنحو 30% في السابق. وكشفت الدراسات أيضًا عن وجود البحيرة المخفية، التي تحتوي على مياه مالحة ذات درجة حرارة أعلى مما كان متوقعًا بسبب احتوائها العالي من الملح، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى اسراع معدل ذوبان الجليد.
وتعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف مثير للاهتمام، إلا أنه لا يشكل دليلاً قاطعًا على تغير المناخ أو تأثير النشاط البشري على النهر الجليدي. إن تقدير حجم الجليد واكتشاف البحيرة المخفية يساعدان على فهم أفضل للعمليات الطبيعية في النهر الجليدي وتأثيرها على مناطق الجليد الأخرى.
يعد نهر مالاسبينا الجليدي بمثابة مستودع ضخم للمياه العذبة، حيث ينظم تدفق المياه الذائبة من الجليد ويغذي العديد من الأنهار والبحيرات في المنطقة. يعتبر هذا النظام الإيكولوجي الجليدي مصدرًا هامًا للمياه العذبة للحياة النباتية والحيوانية في المنطقة المحيطة به.
تعتبر الأبحاث والاكتشافات العلمية في هذا المجال أهمية كبيرة لفهم تأثير التغيرات المناخية على البيئة القطبية ومواردها المائية. إن فهم هذه العمليات يساهم في تطوير استراتيجيات للحفاظ على هذه المناطق الحساسة والمهمة بيئيًا.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي