برامج وتطبيقاتتقارير ومتابعات

الذكاء الاصطناعي يُقصي وزيرًا بريطانيًا سابقًا من فرص العمل

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

 أثار استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في التوظيف جدلًا واسعًا بعدما أعلن ديفيد تي سي دافيز، وزير الدولة الويلزي السابق في حكومة ريشي سوناك، أنه تم رفض طلباته لوظائف عدة بشكل آلي بسبب عدم امتلاكه شهادة جامعية. يُمثل هذا الحدث مثالاً صارخًا على التحيز المحتمل في هذه الأنظمة، ودعوةً لإعادة النظر في دور الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف.

يعتمد العديد من الشركات على أنظمة تتبع المتقدمين لفرز وترتيب السير الذاتية، على الرغم من المخاوف المتزايدة من إمكانية استبعاد أفضل المرشحين. وقد حذّرت الحكومة البريطانية في إرشاداتها حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف من خطر التحيز أو التمييز غير العادل ضد المتقدمين في جميع مراحل العملية.

دافيز، الذي ترك المدرسة في سن السادسة عشر وعمل في شركة النقل التابعة لعائلته قبل انتخابه لعضوية الجمعية الوطنية الويلزية عام 1999، ثم خدم 19 عامًا كعضو برلمان عن مونموث، وجد نفسه عاطلاً عن العمل بعد الانتخابات العامة. وقد تقدم بطلبات لوظائف تتطلب مؤهلات جامعية، لكنه قوبل بالرفض الفوري في كل مرة. ويرى أن السبب يكمن في افتقاره للمؤهلات الأكاديمية التي يقبلها قارئ السير الذاتية الآلي.

وفي حديثه لـ BBC، قال دافيز: “من الواضح أنه عند تقديم السيرة الذاتية، لا أحد ينظر إليها يدويًا، وإذا كانت سيرتك الذاتية غير تقليدية بعض الشيء، كما هي حالتي، فلن يكون لديك أي فرصة”.

حتى عندما حقق بعض التقدم، واجه تحديًا غير عادي عندما طلبت منه إحدى الشركات متعددة الجنسيات تفاصيل عن رئيسه السابق. وقد كتب دافيز على موقع LinkedIn: “في إحدى الحالات، تقدمت أكثر قليلاً وتلقيت نموذجًا به الأسئلة التالية: اسم المدير المباشر؟ أجبت: ريشي سوناك. المنصب الوظيفي للمدير المباشر؟ كتبت: رئيس وزراء المملكة المتحدة. رقم هاتف المدير المباشر؟ لدي رقم ريشي، لكنني بالتأكيد لم أكن لأضعه في المربع. النتيجة؟ رفض!”.

يُشير دافيز إلى أن استخدام أنظمة تتبع المتقدمين التي تقوم بمسح السير الذاتية واستبعاد المرشحين غير المؤهلين قد يُؤدي إلى ضياع المواهب المتنوعة. وقد اقترح أحد الردود على سيرته الذاتية أنه قد يكون مناسبًا لوظيفة شؤون عامة على مستوى منخفض.

وأكد دافيز أن الأمر لا يتعلق به شخصيًا، بل هو قلق بشأن الآخرين الذين لا يمتلكون سيرًا ذاتية تقليدية. فقد أشار إلى أن المهارات التي اكتسبها من قيادة الشاحنات عبر أوروبا تتطلب “دكتوراه في المنطق السليم”، وهي صفات لا تُقدّر قيمتها من قبل أنظمة تتبع المتقدمين.

يُختتم دافيز حديثه بتأكيده على أن استخدام برامج التوظيف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لا يُفيد الشركات، وأنها ستُؤدي إلى توظيف نفس النوع من الأشخاص، مما يُفقدهم التنوع والابتكار.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى