برامج وتطبيقاتأدوات إبداعية

الذكاء الاصطناعي يُغيّر قواعد حل المشكلات

 بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة 

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية كينجز للأعمال و Wazoku عن تحول جذري في أساليب حل المشكلات العالمية بفضل الذكاء الاصطناعي.

وقد وجد التقرير أن ما يقارب نصف (46%) من شبكة Wazoku التي تضم 700,000 من حلّاقي المشكلات، قد استخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) للعمل على أفكار مبتكرة خلال العام الماضي. وتضم هذه الشبكة، المعروفة باسم Wazoku Crowd، مجموعة متنوعة من المهنيين، بمن فيهم علماء، وصيادلة، ومهندسون، وطلاب دكتوراه، ورؤساء تنفيذيون، ورياديون، وقادة أعمال.

والأكثر لفتاً للنظر، أن ما يقرب من ربع (22%) من المستطلعين أبلغوا عن استخدامهم لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي أو نماذج اللغات الكبيرة مثل ChatGPT و Claude لما لا يقل عن نصف مقترحاتهم للأفكار، بينما استخدم 8% هذه التقنيات في كل اقتراح. ومن بين أولئك الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي، يستخدم 47% منه خصيصاً لإنشاء الأفكار.

وتُستغل الذكاء الجماعي لـ Wazoku Crowd لحل “التحديات” – وهي طلبات للأفكار تقدمها الشركات – بمعدل نجاح مذهل يتجاوز 80%.

وعلق سيمون هيل، الرئيس التنفيذي لشركة Wazoku، على النتائج قائلاً: “هناك قدر هائل من الضجيج حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن إلى جانب ذلك، هناك فضول هائل. فغوص المرء في شيء ما والشعور بالفضول هو حلم كل مبتكر، لذلك هناك إمكانات كبيرة مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.”

ومع ذلك، حث هيل على توخي الحذر، قائلاً: “لكن، دعوني أُحذّر – من الأفضل استخدامه لإثارة الاهتمام، وليس لإيجاد الحلول. فالبراعة والإبداع البشريان لا يزالان الأفضل، على الرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يجعل هذه العملية أكثر فعالية بلا شك.”

وكشفت الدراسة أن التطبيق الأكثر شيوعاً للذكاء الاصطناعي التوليدي كان في البحث والتعلم، حيث استخدمه 85% من المستطلعين لهذا الغرض. بالإضافة إلى ذلك، استخدم حوالي ثلث Wazoku Crowd الذكاء الاصطناعي التوليدي لتنظيم التقارير، والكتابة، وتحليل البيانات واستخلاص الرؤى.

وقد أُجري البحث بالشراكة مع أوز أ. أكار، أستاذ التسويق والابتكار في كلية كينجز للأعمال، كلية كينجز لندن. وقد رأى الأستاذ أكار أن الدراسة تمثل خطوة أولى حاسمة نحو فهم إمكانات الذكاء الاصطناعي وحدوده في معالجة تحديات الابتكار المعقدة.

وصرح الأستاذ أكار: “يحاول الجميع معرفة ما يستطيع الذكاء الاصطناعي فعله وما لا يستطيع فعله، وهذه الدراسة تمثل خطوة إلى الأمام في فهم ذلك. إنها تكشف أن بعض أعضاء المجموعة يعتبرون الذكاء الاصطناعي التوليدي حليفاً قيماً، يستخدمونه للبحث والإبداع والتواصل بشكل أكثر فعالية.”

وأضاف: “بينما ربما ليس من المفاجئ أن أولئك الذين منفتحون على الابتكار يشعرون بالفضول إزاء الأدوات الجديدة، تُظهر الدراسة أيضاً آراءً متباينة. فمعظم الناس لم يستخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد، مما يبرز أننا ما زلنا في بداية الكشف عن إمكانات الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات الإبداعية.”

تتعاون Wazoku مع مجموعة من العملاء، بما في ذلك سانوفي، و A2A، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والعديد من الشركات العالمية الكبرى، والإدارات الحكومية، والمنظمات غير الربحية، لجمع الأفكار والابتكارات.

وقد أطلقت Wazoku مؤخراً مساعدها الخاص للذكاء الاصطناعي التفاعلي للمساعدة في الابتكار. ويُطلق على هذا المساعد الرقمي للابتكار اسم Jen AI، وهو يمتلك إمكانية الوصول إلى مجموعة إدارة الابتكار المتصلة الخاصة بـ Wazoku – بهدف تسريع عملية صنع القرار المتعلقة بالابتكار وتعزيز الإنتاجية لتقديم نتائج متسقة وقابلة للتطوير.

وأوضح هيل: “إن حلول مشاكل العالم معقدة، ودعم الذكاء الاصطناعي يجلب فوائد هائلة من حيث الكفاءة والإبداع وتوليد الأفكار.”

ومع استمرار نمو اعتماد الذكاء الاصطناعي في عمليات الابتكار، من الواضح أن هذه الأدوات، على الرغم من إمكاناتها الكبيرة، تُستخدم بشكل أفضل لتعزيز، وليس استبدال، مهارات الإبداع وحل المشكلات لدى الإنسان.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى