برامج وتطبيقاتبوت وروبوت

الذكاء الاصطناعي يكشف أمراضاً يغفل عنها الأطباء

 بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

لا يقتصر الأمر على حالات مثل حالة السيد ستود هولم، بل إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفحص الانتهازي للصور الطبية، أو ما يُعرف بالتصوير الانتهازي، يُعدّ تطوراً جديداً في المجال الطبي. فهو يستغل الصور الطبية التي تم التقاطها لأسباب أخرى، مثل الاشتباه بالإصابة بالسرطان أو التهاب الرئة أو التهاب الزائدة الدودية أو آلام البطن، للكشف عن أمراض مزمنة قابلة للوقاية في مراحلها المبكرة، قبل ظهور الأعراض، عندما يكون علاجها أسهل أو يمكن منع تطورها. ويشير البروفيسور بيري بيكهارت، أستاذ الأشعة والفيزياء الطبية في جامعة ويسكونسن-ماديسون، وهو من رواد تطوير هذه الخوارزميات، إلى أن هذا الاستخدام “ما زال في بداياته”.

وتُبرز الدكتورة ميريام بريديلا، أخصائية الأشعة في مستشفى جامعة نيويورك لانغون، التي تعمل أيضاً على تطوير خوارزميات في هذا المجال، أن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب تحتوي على كمية هائلة من البيانات المتعلقة بأنظمة الجسم وأعضائه، والتي لا نستخدمها بشكل فعلي. ويضيف البروفيسور بيكهارت أن الفحوصات الطبية الروتينية والتحاليل الدموية غالباً ما تفشل في الكشف عن هذه الأمراض. كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي يُقلل من التحيز، حيث أن أمراضاً مثل هشاشة العظام تُعتبر مرتبطة بشكل كبير بالنساء الأكبر سناً ذوات البنية النحيلة من ذوات البشرة البيضاء، مما قد يُغفل الأطباء عن البحث عنها في فئات سكانية أخرى، بينما لا يُميز التصوير الانتهازي بهذه الطريقة.

ويُدرب الذكاء الاصطناعي حالياً على الكشف الانتهازي عن أمراض القلب، ومرض الكبد الدهني، وفقدان الكتلة العضلية المرتبط بالعمر، والسكري. ولا يقتصر الأمر على فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، بل يشمل أيضاً الأشعة السينية للصدر وفحوصات الماموجرام. ويُشدد الخبراء على أهمية أن تتضمن بيانات التدريب للخوارزميات صورًا طبية من مختلف المجموعات العرقية، لضمان دقة وفعالية التقنية. ويُذكر أن هناك مراجعة بشرية للنتائج، حيث يتم إرسال أي نتائج مشبوهة إلى أخصائيي الأشعة للتأكيد قبل إبلاغ الأطباء.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى