استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطائرات بدون طيار في العثور على المتنزهين المفقودين
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تُعتبر رحلات التنزه في سهول سكوتلندا الوعرة نشاطًا شائعًا على مدى العقود القليلة الماضية، حيث توفر المناظر الطبيعية المتنوعة والمناطق النائية للمتنزهين فرصة للعودة إلى الطبيعة. ومع ذلك، قد تكون هذه الرحلات خطرة، حيث قد يتم فقدان المتنزهين أو إصابتهم. ولهذا السبب، تستخدم فرق الطوارئ تقنيات تقليدية وحديثة للعثور على من هم في حاجة إلى المساعدة.
في السنوات الأخيرة، بدأ المنقذون في استخدام الطائرات بدون طيار، حيث يوفر ارتفاعهم وجهة نظر أعلى تغطية أكبر للأراضي بشكل أسرع من البحث سيرًا على الأقدام. كما يساعد ذلك في رصد الأشياء التي قد لا يتمكن المنقذون من رؤيتها من الأرض، مثل الأعشاب المطروسة. في هذا الجهد الجديد، تساءل فريق من جامعة غلاسكو ما إذا كان إضافة الذكاء الاصطناعي إلى تقنية الطائرات بدون طيار يمكن أن يحسن من عملية البحث عن المتنزهين المفقودين.
للتحقق من ذلك، قاموا بإنشاء نموذج للذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات تُظهر المسارات التي اتّبعها الأشخاص الذين تم فقدانهم ثم العثور عليهم من قبل فرق البحث في جميع أنحاء العالم. كما أضافوا بيانات ذات صلة، مثل العمر وسبب التنزه وما إذا كانوا وحدهم أو يمشون أو على ظهر الخيل أو أي نوع آخر من وسائل النقل.
لقد لاحظوا المعلومات الجغرافية المتعلقة بكل من المسار الذي اتّبعه الأشخاص المفقودون والمكان الذي تم العثور عليهم فيه، مثل الأنهار والجداول والطرق أو الأراضي المفتوحة. ثم أضافوا بيانات محددة لجغرافية سكوتلندا. وأجروا النموذج ملايين المرات، كل ذلك يمثل بحثًا افتراضيًا، حتى تم تضييق النطاق إلى المسارات الأكثر احتمالاً لأن يتبعها المتنزه المفقود. ومن ثم يتم توجيه الطائرة بدون طيار للبحث في تلك المسارات أولاً.
وعند اختبار نظامهم مقابل الأساليب التقليدية المستخدمة للعثور على المتنزهين الفعليين، مثل استخدام تقنية “الفناء المكنسي”، وجدوا أن النهج الجديد عثر على المتنزهين المفقودين بشكل أكبر – 19% من الوقت مقارنةً بـ 8-12% من الوقت. ويقترح الباحثون أن المزيد من البيانات سيجعل نظامهم أكثر دقة وسيؤدي في النهاية إلى إنشاء أداة يمكن استخدامها لإنقاذ الأرواح.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي