إحياء صوت “باركنسون”: الذكاء الاصطناعي يُعيد أسطورة التلفزيون للحياة
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تُنتج شركة “ديب فيوجن فيلمز” سلسلة “باركنسون افتراضياً” بالتعاون مع عائلة السير مايكل وورثته. وتضم السلسلة ثمانية حلقات، يُجري فيها باركنسون، الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 88 عاماً، مجموعة من المقابلات مع ضيوف جدد.
وفي حديثه لإذاعة بي بي سي 4، أكد مايك باركنسون حرصه على توضيح استخدام الذكاء الاصطناعي للجمهور، قائلاً إنه أبلغ المنتجين برغبته في التأكيد على أن هذه نسخة مُحاكاة بالذكاء الاصطناعي.
يأتي إطلاق البودكاست في وقتٍ تشهد فيه صناعة الفنون الإبداعية نقاشاً حاداً حول استخدام الذكاء الاصطناعي، مع مخاوف من استخدامه بشكلٍ غير أخلاقي أو يُهدد سبل عيش الفنانين. فقد أطلقت نقابة “إيكويتي” في عام 2022 حملة “أوقفوا سرقة العروض من قبل الذكاء الاصطناعي”، وكان استخدام الذكاء الاصطناعي عاملاً رئيسياً في إضرابات هوليوود العام الماضي.
لكنّ حالة السير مايكل باركنسون مختلفة، فهو رحل عن عالمنا، وبالتالي لا يتعلق الجدل هنا بحماية سبل عيشه، بل يتعلق بمدى أخلاقية جعله يقول أشياء لم يقلها في حياته، وما إذا كان الجمهور يرغب في الاستماع إلى مُقدمي برامج مُحاكين بالذكاء الاصطناعي.
يؤكد مايك باركنسون على التزام مُنشئي البودكاست، بن فيلد وجيمي أندرسون، بالمبادئ الأخلاقية والقانونية، وأنهم لن يحاولوا تمرير هذه المقابلات على أنها حقيقية.
وقد بدأ التفكير في هذا المشروع قبل وفاة السير مايكل، حيث ناقش مع ابنه فكرة تقديم بودكاست، ولكنّ وفاته حالت دون ذلك، فتدخلت شركة “ديب فيوجن فيلمز” لتحقيق هذه الرؤية.
ويُضيف مايك باركنسون أن والده كان سيشعر بالانبهار بهذا المشروع، على الرغم من كونه “مُخافاً من التكنولوجيا”. كما عبّر عن دهشته من دقة تقنية الذكاء الاصطناعي المُستخدمة.
من جانبه، يُوضح أندرسون أن الهدف ليس استبدال مُقدمي البرامج، بل إنّ “باركنسون الافتراضي” يُمثل بودكاست جديداً يُواصل إرث السير مايكل، وليس استيلاءً على وظائف.
لكن هذه النقطة ستُثير جدلاً، فقد يُعتبر قبول ضيف مشهور لإجراء مقابلة مع “باركنسون الافتراضي” فرصة ضائعة لإجراء مقابلة مع صحفي حي.
يُبرر مايك باركنسون أحد دوافعه في هذا المشروع بأنه “إيجاد جمهور جديد وأصغر سناً، لم يتعرف على إمكانيات والدي”.
يُختتم أندرسون حديثه بالتأكيد على أن المقابلات جديدة تماماً، وأنّ نسخة باركنسون المُحاكاة بالذكاء الاصطناعي قريبة جداً من أسلوبه، وأنّ “باركنسون الافتراضي” يُدير المقابلة بشكلٍ مُستقل.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي