ابتكارات وابداعاتبوت وروبوت

عودة الحواسب العملاقة: العمود الفقري للذكاء الاصطناعي

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

 تحدى الحواسب العملاقة، تلك الآلات الضخمة التي صُممت منذ عقود لمعالجة البيانات الضخمة، تصورات الزوال في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع.

ففي الوقت الذي تحتل فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي الأضواء، تبرز الحاجة إلى قوة الحوسبة الهائلة التي توفرها الحواسب العملاقة. تعتمد العديد من الصناعات الرئيسية، مثل البنوك وشركات التأمين وخطوط الطيران، على هذه الأنظمة لمعالجة البيانات بسرعة فائقة. والآن، يسعى البعض إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي على بيانات المعاملات مباشرة على هذه الأجهزة بدلاً من الاعتماد على الحوسبة السحابية.

يؤكد ستيفن ديكينز، نائب الرئيس ومدير الممارسات السحابية في شركة “فوتورم جروب”، على ضرورة المعالجة الفورية للمعاملات المحتملة الاحتيال في القطاع المصرفي، حيث لا يتسنى اللجوء إلى الحوسبة السحابية لاستعلامات الذكاء الاصطناعي بسبب استهلاك الوقت. ويرى روس موري، المدير العام لأنظمة الحواسب العملاقة في “آي بي إم”، أن توجيه الذكاء الاصطناعي إلى البيانات بدلاً من نقل البيانات إليه يمثل النهج الأمثل.

وقد سجلت “آي بي إم” نموًا بنسبة 6% في أعمال الحواسب العملاقة خلال الربع المنتهي في 30 يونيو الماضي. تتميز هذه الأنظمة بقدرتها على معالجة أعداد هائلة من المعاملات، تصل إلى 30 ألف معاملة في الثانية، بسرعات فائقة. كما تستطيع أحدث طرازات حواسب “آي بي إم” العملاقة تخزين ما يصل إلى 40 تيرابايت من البيانات، ووزنها يصل إلى 816 كيلوغرامًا، وتكلف أكثر من مليون دولار.

تسيطر “آي بي إم” على أكثر من 96% من سوق الحواسب العملاقة، تليها شركات “إتش تي سي” و”فيوجيتسو” و”نيك”، وفقًا لشركة “آي دي سي”. ولا تزال 45 من أكبر 50 بنكًا وأربعة من أكبر خمس شركات طيران تعتمد على الحواسب العملاقة كمنصة أساسية.

قدرت “آي دي سي” قيمة سوق الحواسب العملاقة عالميًا بـ 3.05 مليار دولار في عام 2023، مع توقعات بانخفاض مبيعات الحواسب العملاقة الجديدة حتى عام 2028. ومع ذلك، أشارت دراسة أجرتها شركة “فورستر” في عام 2023 إلى أن 54% من قادة الشركات يعتزمون زيادة استخدام الحواسب العملاقة الحالية خلال العامين المقبلين.

على الرغم من قوة الحواسب العملاقة، فإنها تواجه بعض القيود، مثل محدودية قوة الحوسبة مقارنة بالحوسبة السحابية، وصعوبة دمجها مع التطبيقات الجديدة بسبب تراكم الأكواد القديمة. وهذا يزيد من تكلفة إدارتها ويقلل من مرونتها كمنصة لتطوير تطبيقات جديدة.


هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى