تدابير فنية لمكافحة استغلال الذكاء الاصطناعي في الفن

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
تعمل مجموعة من الفنانين بالتعاون مع باحثين جامعيين على اتخاذ تدابير فنية لجعل أعمالهم غير قابلة للاستخدام، وذلك للحد من استغلال المطورين لتقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد محتوى فني.
تشير الرسامة الأميركية، بالوما ماكلين، المقيمة في تكساس، إلى أن العديد من برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي قد بدأت تمكن المطورين من إنشاء صور مستوحاة من أسلوب عمل الفنانين، وهو ما يتم بدون موافقتهم ودون أن يحصلوا على أية استفادة مالية من ذلك. وتعبر ماكلين عن استياءها من هذا الأمر، مؤكدة أنها ليست فنانة مشهورة، ولكنها تشعر بالازعاج من فكرة استخدام أعمالها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وحرصًا على تقليل استغلال أعمالها، قامت ماكلين بالاستعانة ببرنامج “غليز” لإضافة عناصر غير مرئية للعين المجردة إلى أعمالها الفنية، بهدف تعطيل عمل الذكاء الاصطناعي. وبعد هذه الخطوة، أصبحت الصور التي يتم إنشاؤها غير واضحة وغير قابلة للاستخدام.
يقول بن تشاو، الباحث في جامعة شيكاغو الذي أنشأ برنامج “غليز”، إنهم يسعون لتوفير أدوات تكنولوجية لحماية المبتكرين من سوء استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية. وقد ابتكر هذا البرنامج في غضون أربعة أشهر فقط، مستعينًا بأعمال سابقة تهدف إلى تعطيل تقنية التعرف على الوجوه.
وتم تحميل برنامج “غليز” أكثر من 1.6 مليون مرة منذ إطلاقه، ويستعد الفريق لإطلاق برنامج جديد يسمى “نايت شايد”.
هناك مبادرة أخرى قامت بها شركة “سبانينغ” لمكافحة استغلال الصور عبر منصات التكنولوجيا. وقد ابتكرت الشركة برنامجًا يسمى “كودورو” لرصد محاولات جمع الصور من خلال المنصات المخصصة. كما أطلقت أيضًا موقعدة تعريفية تسمى “ستريفهاند”، والتي تضمن إضافة علامة مائية مخفية إلى الصور للكشف عن أي محاولة لاستخدامها بدون إذن.
تتجه هذه المبادرات نحو حماية حقوق الفنانين وضمان عدم استغلال أعمالهم الفنية بدون إذن. ومع تزايد استخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الفني، يصبح من الضروري تطوير حلول تكنولوجية لمكافحة هذا الاستغلال وحماية المبتكرين.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي