برامج وتطبيقاتبوت وروبوت

مخاوف تشريعية من استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: هل تُترك قرارات الحياة والموت للآلات؟

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

أثار استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في قطاع الرعاية الصحية مخاوف كبيرة بين المشرعين في ولاية إلينوي الأمريكية، حيث يسعى النائب الديمقراطي بوب مورغان إلى تقديم تشريعات تحد من الاعتماد على هذه التكنولوجيا في قرارات حساسة تتعلق بتغطية التأمين الصحي وخدمات العلاج النفسي عبر الإنترنت.

مورغان، الذي يمثل منطقة ديرفيلد، قدم مشروعي قانون يهدفان إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالين رئيسيين: الأول يتعلق بمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات العلاج النفسي عبر الإنترنت، والثاني يفرض مراجعة بشرية لقرارات التأمين الصحي التي تتخذها أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وفي بيان له، قال مورغان: “الذكاء الاصطناعي موجود هنا، سواء أعجبنا ذلك أم لا. ولكن عندما يتعلق الأمر بالتأمين الصحي، فإن المخاطر كبيرة جداً لدرجة أننا لا نستطيع السماح للأتمتة غير الخاضعة للرقابة باتخاذ قرارات قد تحدد ما إذا كان شخص ما سيحصل على علاج ينقذ حياته أو يواجه الإفلاس.”

مشروع قانون يمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي
أقرت لجنة تراخيص الرعاية الصحية في مجلس النواب بالإجماع مشروع القانون الأول (HB 1806)، الذي يحظر على المتخصصين في الصحة النفسية استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم الدعم في جلسات العلاج أو العلاج النفسي. وأشار مورغان إلى تزايد التقارير التي تفيد بأن المستخدمين لم يكونوا على علم بأنهم يتفاعلون مع روبوتات ذكية خلال جلسات العلاج.

وحذر مورغان من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية ينطوي على مخاطر جسيمة، قائلاً: “الذكاء الاصطناعي لا يمتلك القدرة على ممارسة الحكم الأخلاقي أو التعرف على الأزمات النفسية، أو تكييف الردود بناءً على الإشارات غير اللفظية والنبرة العاطفية.”

تشريع يفرض مراجعة بشرية لقرارات التأمين الصحي
أما مشروع القانون الثاني (HB 35)، فيهدف إلى تغيير طريقة استخدام شركات التأمين الصحي للذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات تتعلق بتغطية العملاء. وقد تمت الموافقة على المشروع في لجنة التأمين بتصويت 11 مقابل 6.

ويهدف هذا التشريع إلى منع اتخاذ قرارات سلبية غير مناسبة ضد المستهلكين بناءً على أنظمة الذكاء الاصطناعي. وإذا تم إقراره، سيُطلب من شركات التأمين مراجعة قرارات الذكاء الاصطناعي بشكل “هادف” من قبل موظف بشري لديه السلطة لتعديلها أو إلغائها.

وأشار مورغان إلى أن جميع شركات التأمين الصحي الكبرى تستخدم الذكاء الاصطناعي حالياً، سواء بطرق مفيدة أو ضارة. ومن بين الاستخدامات الضارة، الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في رفض أو تقليل أو إنهاء تغطية المرضى دون أي رقابة بشرية.

معارضة ودعم للتشريع
يواجه مشروع القانون معارضة من ثلاث جهات، بما في ذلك غرفة تجارة إلينوي وجمعية محترفي التأمين الصحي الأمريكي واتحاد الحريات المدنية في إلينوي. ومع ذلك، يحظى التشريع بدعم 10 جهات أخرى، منها جمعية الأطباء في إلينوي وجمعية الصيادلة في إلينوي.

واختتم مورغان حديثه بالقول: “هذا التشريع ليس رفضاً للابتكار، بل ضماناً لخدمة التكنولوجيا للإنسان، وليس العكس.”

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى