برامج وتطبيقاتتقارير ومتابعات

سباق شركات التكنولوجيا العملاقة نحو الطاقة النووية لمواجهة احتياجات مراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

 بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة 

وقد حققت “كايروس باور” تقدماً مهماً العام الماضي بالحصول على تصريح بناء مفاعل تجريبي في ولاية تينيسي، مما يُبشّر بإمكانية نشر هذه التكنولوجيا قريباً. ومن المتوقع أن توفر هذه الاتفاقية ٥٠٠ ميجاوات من الطاقة الخالية من الكربون لشبكات الكهرباء الأمريكية بحلول عام ٢٠٣٠، مما يساهم بشكل كبير في جهود الحد من انبعاثات الكربون وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وليس جوجل وحدها من يتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة. فقد أبرمت مايكروسوفت اتفاقيةً مماثلةً مع محطة “ثري مايل آيلاند” للطاقة النووية لتأمين الطاقة لمراكز بياناتها. وتستعد المحطة، التي اشتهرت بأسوأ حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة، لإعادة التشغيل في عام ٢٠٢٨ بعد ترقيات شاملة، لتزويد مايكروسوفت بالطاقة النظيفة لمدة ٢٠ عاماً.

كما تتجه أمازون نحو تكنولوجيا الطاقة النووية من خلال ثلاث اتفاقيات لتطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء لمراكز بياناتها. وستتعاون أمازون مع شركة “إكس إنرجي” لتمويل دراسة جدوى لمشروع مفاعل نووي قريب من موقع “نورث ويست إنرجي” في ولاية واشنطن، مع إمكانية إنتاج طاقة كافية لتزويد أكثر من ٧٧٠ ألف منزل بالكهرباء.

وتُعد هذه المبادرات خطوةً هامةً نحو إعادة تشكيل مشهد الطاقة، وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي. وقد أبرزت وزارة الطاقة الأمريكية الفوائد الاقتصادية للطاقة النووية، مشيرةً إلى قدرتها على توليد فرص عمل عالية الأجر وطويلة الأجل، وتحفيز الاقتصادات المحلية. فمن المتوقع أن تُنشئ المفاعلات النووية المتطورة مئات الآلاف من فرص العمل بحلول عام ٢٠٥٠، مما يعني أن استثمارات قطاع التكنولوجيا في الطاقة النووية قد تساهم في تحول اقتصادي أوسع نطاقاً.

وبالتالي، فإن دعم شركات مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون لتقنيات الطاقة النووية المتطورة وغيرها من حلول الطاقة النظيفة، يُشكل سابقةً هامةً لكيفية مواءمة النمو الاقتصادي مع المسؤولية البيئية.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى