الولايات المتحدة تُوشك على فرض قيود استثمارية صارمة على قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

توشك الحكومة الأمريكية على الانتهاء من صياغة قواعد جديدة تقيد الاستثمارات الأمريكية في بعض التقنيات المتقدمة في الصين، خاصةً في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والإلكترونيات الدقيقة، وحوسبة الكم. تهدف هذه اللوائح إلى منع انتقال الخبرة الأمريكية التي قد تُسهم في تعزيز القدرات العسكرية للصين، وذلك تنفيذاً لأمر تنفيذي وقعه الرئيس جو بايدن في أغسطس 2023. وتخضع هذه القواعد حالياً لمراجعة مكتب الإدارة والموازنة، ومن المتوقع صدورها قريباً، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر.
ستلزم اللوائح الجديدة المُستثمرين الأمريكيين بإبلاغ وزارة الخزانة عن استثمارات محددة في التقنيات الحساسة. وفي حين أن القواعد ستحظر بعض الاستثمارات بشكل قاطع، إلا أنها تتضمن أيضاً عدة استثناءات. فعلى سبيل المثال، لن تخضع بعض الأوراق المالية المتداولة علنًا وأنواع معينة من التمويل بالديون لهذه القيود. ومع ذلك، ستكون الشركات والأفراد الأمريكيون مسؤولين عن تحديد المعاملات الخاضعة للقيود الجديدة.
وقد أتاحَت مسودات سابقة للقواعد، نُشرت في يونيو، الفرصة للجمهور لتقديم ملاحظاته، واقترحت حظر استثمارات الذكاء الاصطناعي التي تشمل الأنظمة المُدرّبة باستخدام قدرة حوسبة ضخمة. ومن المتوقع أن توفر اللوائح النهائية مزيداً من الوضوح، خاصةً فيما يتعلق بحدود المعاملات المقيدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ودور الشركاء المحدودين في مثل هذه الاستثمارات.
ويتوقع خبراء، مثل لورا بلاك، وهي مسؤولة سابقة في وزارة الخزانة، أن تدخل هذه اللوائح حيز التنفيذ بعد 30 يومًا على الأقل من تاريخ صدورها. وتعكس هذه الإجراءات تركيز الحكومة الأمريكية المتزايد على الحد من وصول الصين إلى التقنيات الحيوية، مع موازنة الحاجة إلى بعض الاستثناءات الاقتصادية في قطاعي صناديق الاستثمار المشتركة وتمويل الديون المشتركة.
وسيُمثل الإصدار المُقبل خطوةً هامةً في الجهد الأوسع الذي تبذله إدارة بايدن لحماية الميزة التكنولوجية الأمريكية ومصالح الأمن القومي في مواجهة المنافسة المتزايدة من الصين.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي