منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
كشفت دراسة حديثة عن نقطة ضعف لفيروس كورونا، وذلك في اعتماده على البروتينات البشرية الرئيسية لتكاثره، مما يتيح الفرصة لاستخدام هذه النقطة الضعيفة لمنع انتشار الفيروس وحماية الناس من الإصابة بالمرض.
وفي ورقة بحثية نشرت في مجلة “Viruses”، يشرح فريق بحث من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد (UCR) هذا الاكتشاف المهم، حيث يستعرضون دور البروتين المعروف باسم N في فيروس كورونا، والذي يسمح للفيروس بتكاثر نسخ من نفسه. يتطلب هذا البروتين مساعدة الخلايا البشرية لأداء وظيفته.
تتم عملية نسخ التعليمات الجينية في خلايانا عن طريق تحويل الحمض النووي إلى الحمض النووي الريبوزي المرسال، ومن ثم تتم ترجمتها إلى بروتينات تلعب دورًا في النمو والتواصل مع الخلايا الأخرى. وبعد هذه العملية، يحتاج البروتين إلى تعديلات إضافية باستخدام الإنزيمات، والتي تضمن تشكيل بروتينات ناضجة قادرة على أداء وظائفها المختلفة.
ويستغل فيروس كورونا عملية ما بعد الترجمة البشرية المعروفة باسم “SUMOylation”، التي توجه البروتين N في الفيروس إلى الموقع الصحيح لتعبئة جينومه بعد اختراق الخلايا البشرية.
وتشير عملية ما بعد الترجمة البشرية إلى التعديلات الكيميائية التي تتعرض لها البروتينات بعد عملية الترجمة، والتي تتم عادةً بواسطة إنزيمات، بهدف تشكيل بروتينات ناضجة قادرة على أداء وظائفها المحددة.
وبمجرد وصول البروتين إلى الموقع المناسب، يبدأ في إنشاء نسخ من الجينات الفيروسية داخل جزيئات فيروسية جديدة، مما يؤدي إلى اختراق خلايانا بشكل أكبر وتفشي المرض.
وأوضح “تشيوانكينغ تشانغ”، المؤلف المشارك لهللأسف، لا يوجد أي معلومات حول هذا الاكتشاف المحدد في قاعدة المعرفة الخاصة بي، وذلك لأن تاريخ قطع المعلومات الخاص بي هو سبتمبر 2021. قد يتم الإعلان عن اكتشافات جديدة بعد ذلك التاريخ. يُرجى الرجوع إلى مصادر أخبار موثوقة للحصول على أحدث المعلومات حول اكتشافات فيروس كورونا.
وباستخدام أساليب مماثلة، اكتشف فريق الهندسة الحيوية سابقا أن النوعين الأكثر شيوعا من فيروسات الإنفلونزا، وهما الإنفلونزا A والإنفلونزا B، يتطلبان نفس تعديل “SUMOylation” بعد الترجمة من أجل التكاثر.وتوضح هذه الورقة أن فيروس كورونا يعتمد على بروتينات SUMOylation، تماما كما تفعل الإنفلونزا. إن منع الوصول إلى البروتينات البشرية من شأنه أن يسمح لأجهزتنا المناعية بقتل الفيروس.
والعلاج الأكثر فعالية حاليا لـ”كوفيد-19″ هو “باكسلوفيد” (Paxlovid) الذي يمنع تكاثر الفيروس. لكن يحتاج المرضى إلى تناوله خلال ثلاثة أيام بعد الإصابة.
وأشار لياو أنه “إذا تناولته بعد ذلك فلن يكون فعالا. إن الدواء الجديد المبني على هذا الاكتشاف سيكون مفيدا للمرضى في جميع مراحل العدوى”.
وقد تؤدي أوجه التشابه بين الفيروسات إلى ظهور فئة جديدة تماما من الأدوية المضادة للفيروسات. ومع الدعم الكافي، ويقدر لياو، أنه يمكن تطوير هذه التقنيات في غضون خمس سنوات.
وتابع لياو: “في النهاية، نود أن نمنع الإنفلونزا وكذلك كوفيد، وربما فيروسات أخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي والإيبولا. إننا نحقق اكتشافات جديدة للمساعدة في تحقيق ذلك”.
هذا المحتوي بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي