تقارير ومتابعاتبوت وروبوت

محامية حقوق الإنسان سوزي أليجري: “إذا كان الذكاء الاصطناعي معقدًا لدرجة أنه لا يمكن تفسيره، فهناك مجالات يجب ألا يُستخدم فيها”

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

سوزي أليجري هي محامية دولية لحقوق الإنسان وكاتبة، وهي من جزيرة مان البريطانية، وتركز في السنوات الأخيرة على التكنولوجيا وتأثيرها على حقوق الإنسان. كخبيرة قانونية، قدمت استشارات لمنظمة العفو الدولية والأمم المتحدة ومنظمات أخرى في قضايا مكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد. صدرت كتابتها الأولى “Freedom to Think” في عام 2022 وتم ترشيحه لجائزة كريستوفر بلاند، وتناولت تاريخ الحريات القانونية المتعلقة بالفكر. في كتابها الجديد “Human Rights, Robot Wrongs”، تركز على الطرق التي يهدد بها الذكاء الاصطناعي حقوقنا في مجالات مثل الحرب والجنس والإبداع، وما يمكننا فعله للدفاع عن أنفسنا، وجاء في لقائها مع الجارديان:

ما الذي دفعك لكتابة هذا الكتاب؟

كان هناك حدثان محفزان. الأول هو انتشار مفاجئ لتقنية ChatGPT والسردية التي تتحدث عن كيفية أن الجميع يمكنه أن يصبح كاتبًا الآن وأنه لن يكون هناك حاجة للمبدعين البشر، لأن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على فعل كل شيء بدلاً منا. شعرت أنها محبطة للغاية. الحدث الثاني كان عن رجل بلجيكي انتهى بحياته بعد علاقة مكثفة لمدة ستة أسابيع مع روبوت دردشة. شعرت زوجته أنه بدون هذه العلاقة، التي غيرت نظرته للعالم، لكان لا يزال هناك لها ولأطفالهما. هذا الحدث دفعني للتفكير – حسنًا، هذا يتعلق تمامًا بحق الحياة؛ حق الحياة العائلية، وحق الحرية في التفكير وحق الحماية من التلاعب. وكيف نفكر في الذكاء الاصطناعي والطرق الخطيرة التي يؤثر بها على حقوقنا الإنسانية؟

لا تعطين الكثير من الاعتبار لتهديد نهاية العالم بسبب الذكاء الاصطناعيلا أعتقد أن هذا يشكل تشتيتًا للانتباه. ما ينبغي علينا القلق منه هو وضع حدود على كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي وبيعه واستخدامه من قبل الأشخاص. وفي النهاية، هناك أشخاص يقفون وراء التكنولوجيا، في مرحلة التصميم وخاصة في التسويق، وأيضًا في الاختيارات التي يتم اتخاذها بشأن كيفية استخدامه.

كل ما نسمعه عن الذكاء الاصطناعي يشير إلى أنه يتقدم بسرعة لا يصدق، وأن النماذج تعمل على مستويات من التعقيد حتى لا يستطيع مبدعوها فهمها. كيف يمكن للمنظمات أن تأمل في مواكبة هذا التقدم؟
أعتقد أن هناك الكثير من الغموض والخدع. إنها مثل قصة “ساحر أوز”، عندما يكشف توتو الستار ونرى ما يحدث في الخلفية. لذلك لا نحتاج إلى الاعتقاد بأن كل شيء لا مفر منه وكل شيء قادر على القدرة المطلقة. لا يزال بإمكاننا اتخاذ الخيارات وطرح الأسئلة. وأيضًا، إذا كان شيء معقدًا لدرجة أنه لا يمكن تفسيره، فهناك مجالات معينة يجب ألا يتم استخدامها فيها.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى