تطوير الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوّض الرغبة في الإبداع

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات

تحذر دراسة جديدة من أن تقدم التكنولوجيا وتطور الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تقليل الدافع للإبداع والابتكار في عمليات الإنتاج. وفقًا لميخائيل فيدوتوف، الأستاذ في كلية الحقوق بمدرسة الاقتصاد العليا الروسية، فإن استبدال الإبداع بتنفيذ البروتوكولات القياسية يُعَدُّ الخطر الرئيسي الناشئ عن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

خلال منتدى “الأخلاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي “جيل GPT، الخطوط الحمراء”، أشار فيدوتوف إلى أن تطوير التكنولوجيات الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، يزيد من مخاطر تحول المجتمع إلى “روبوتية”، حيث قد لا يكون التركيز على تحقيق نتائج حقيقية بل على تنفيذ البروتوكولات القياسية وإعداد التقارير.

وبحسب فيدوتوف، فإن الخطر الرئيسي لا يكمن فقط في زرع التكنولوجيا في أجساد البشر، ولكنه يتجلى في استخدام خوارزميات متقدمة في عمليات الإنتاج في مجالات متعددة، مثل الطب والتعليم الثانوي والعالي والثقافة والعلوم، مما يؤدي إلى استبدال الإبداع الحقيقي بتنفيذ البروتوكولات القياسية وتقديم تقارير دقيقة ومفصلة.

وأشار فيدوتوف إلى أن هناك زيادة في الرغبة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات المذكورة، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل العمالة البشرية.

وأكد فيدوتوف أن العمل البشري لا يمكن تعويضه بالتكنولوجيا والخوارزميات، ورغم ذلك، نرى الآن استبدال الإبداع الحقيقي بمحاكاة الإبداع واستبدال الرعاية الصحية بالعلاج واستبدال العلوم بالقياسات العلمية. وكذلك، يتم استبدال الثقافة بإحصاءات المقاعد في المسارح وعدد زيارات المتاحف. وبهذا نحقق أهدافًا تختلف تمامًا عن تلك التي يواجهها المجتمع والحضارة.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي.