اكتشاف صفيحة تكتونية قديمة ضخمة بحجم ربع المحيط الهادئ

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
اكتشف علماء صفيحة تكتونية ضخمة وغير معروفة سابقًا تُسمى “بنطس”، والتي كانت مفقودة لفترة طويلة في غرب المحيط الهادئ.
وفقًا للعلماء، كانت المساحة التي تغطيها هذه الصفيحة الضخمة تبلغ حوالي 15 مليون ميل مربع، أي ما يقرب من ربع حجم المحيط الهادئ الحالي. وعلى مدار ملايين السنين، غَمَرَتْ هذه الصفيحة ببطء واختفت تحت صفيحة مجاورة بفعل الجاذبية.
تمت تواجد صفيحة بنطس لمدة تصل إلى 160 مليون سنة مضت، قبل أن تختفي تدريجيًا خلال الـ20 مليون سنة الماضية. حجمها قد تناقص بشدة بحلول ذلك الوقت.
استخدم العلماء نمذجة حاسوبية ودراسة الصخور المحيطية، والتي وصفت بأنها “آثار بنطس”، لتحديد وفهم حركة هذه الصفيحة.
تم تفصيل النتائج في دراسة جديدة قادها سوزانا فان دي لاجمات، الباحثة المتخصصة في تكتونية الصفائح بجامعة أوترخت في هولندا.
وصرحت فان دي لاجمات قائلة: “كانت هناك العديد من الصفائح التي كانت موجودة على سطح الأرض ولم تعد موجودة الآن. وفي نموذجنا الذي يعود إلى ما قبل 160 مليون سنة، يعود وجود صفيحة بنطس إلى ذلك الوقت، ولكنه قد يكون أقدم من ذلك. استمرت على الأرض لمدة 140 مليون سنة على الأقل، ولكن من المحتمل أنها استمرت لفترة أطول”.
يمكن اكتشاف نشاط زلزالي قوي على طول حدود الصفائح التكتونية، حيث تتصادم وتحتك بعضها البعض، مما يؤدي إلى حدوث زلازل.
وفي الماضي الجيولوجي البعيد، تلاشت الصفائح الكبيرة من سطح الأرض بواسطة عملية تسمى “الاندساس”. وتتمثل هذه العملية الجيولوجية في دفع حافة واحدة من صفيحة القشرة الأرضية تحت حافة أخرى، ومع مرور الوقت، يتتحرك الصفائح التكتونية وتتداخل، مما يؤدي إلى تشكيل سلاسل جبلية وحفريات محيطية وزلازل قوية.
اكتشاف صفيحة بنطس يساهم في فهمنا لتاريخ الأرض وتطورها الجيولوجي. إضافةً إلى ذلك، فإن دراسة الصفائح التكتونية وحركتها تساعد في فهم الزلازل والبراكين وتشكيل الجبال وتأثيراتها على المناخ والبيئة.
يواصل العلماء دراسة الصفائح التكتونية وتحركاتها، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى مزيد من الأبحاث والاستكشافات في المستقبل.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي