بوت وروبوتأدوات إبداعية

“ديب سيك” تُسرع إطلاق نموذج R2 الذكي: خطوة جديدة نحو تعزيز الابتكار بأسعار معقولة

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

تسارع شركة “ديب سيك” الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي من الصين لإطلاق نموذجها الجديد R2، خليفة النموذج السابق R1 الذي حقق نجاحاً لافتاً. وجذبت الشركة، التي تتخذ من مدينة هانغتشو مقراً لها، اهتماماً عالمياً بعد أن تسبب نموذج R1، وهو أداة ذكاء اصطناعي ميسورة التكلفة، في هزة بسوق الأسهم بقيمة تريليون دولار الشهر الماضي. وأثبت النموذج قدرته على التفوق على البدائل الغربية الأكثر تكلفة، مؤكداً أن الابتكار الحقيقي لا يحتاج بالضرورة إلى أسعار باهظة. ومع تسريع إطلاق R2 من مايو المخطط له، تهدف “ديب سيك” إلى تعزيز ريادتها بقدرات محسنة تشمل مهارات برمجية متقدمة ودعم التفكير متعدد اللغات.

يقف وراء صعود “ديب سيك” المؤسس الرؤيوي ليانغ وينفنغ، الملياردير المعروف بتأسيسه صندوق التحوط “هاي فلاير”. وقد بنى ليانغ شركة بحثية مرنة تتميز بثقافة التعاون والابتكار، وتقع بالقرب من أبرز المؤسسات الأكاديمية في بكين، مما جذب شباباً متحمساً لتجنب ثقافة العمل المكثفة “996” والتركيز بدلاً من ذلك على المشاريع الابتكارية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت استثمارات “هاي فلاير” السابقة في البنية التحتية، مثل مجموعة “فاير فلاير II” المجهزة بشرائح إنفيديا A100، في تمكين “ديب سيك” من تطوير نموذج R1 باستخدام تقنيات متاحة تجارياً وبأسعار معقولة، مما وضع معايير جديدة لكفاءة تطوير الذكاء الاصطناعي.

لماذا يهم هذا الإطلاق؟
من المتوقع أن يعيد إطلاق R2 تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، مما قد يكسر هيمنة عدد قليل من الشركات الرائدة ويطلق موجة عالمية نحو ابتكارات ذكاء اصطناعي أكثر تكلفة معقولة، كما أشار الخبير في الصناعة فيجاياسينها أليلوغاتا. ومع ذلك، يثير هذا التوجه مخاوف في واشنطن، حيث يبدي البعض قلقاً من تزايد النفوذ الصيني في مجال الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى تشديد الضوابط الأمريكية على صادرات الشرائح الإلكترونية. وعلى الرغم من هذه التوترات، تدعم الحكومة الصينية “ديب سيك”، حيث قامت كيانات تقنية صينية كبرى بدمج نماذجها، بينما يحافظ ليانغ على ملفه الشخصي المنخفض لتجنب جذب الانتباه غير المرغوب فيه.

في ظل استعدادات “ديب سيك” لإطلاق R2، تواجه الشركة تحديات تتعلق بإزالة منتجاتها من متاجر التطبيقات العالمية بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، بالإضافة إلى التعامل مع حظر تصدير الشرائح الإلكترونية. ومع ذلك، فإن القيادة الفريدة لليانغ واستراتيجيته المبتكرة أشعلت المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وأظهرت كيف يمكن للشركات الناشئة أن تعيد تشكيل الصناعة. ومع تطور الأحداث، تقف “ديب سيك” في طليعة الشركات التي تلهم العالم بتقديم حلول ذكاء اصطناعي قوية وبأسعار معقولة، متحديةً الأعراف القائمة ومحفزةً المزيد من التوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى