“أوبن إيه آي” تواجه دعوى قضائية هندية
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

تُواجه شركة “أوبن إيه آي” دعوى قضائية في الهند، حيث جادلت أمام المحكمة العليا في دلهي بأن حذف بيانات التدريب المستخدمة في تشغيل خدمة “تشات جي بي تي” يتعارض مع التزاماتها القانونية في الولايات المتحدة الأمريكية. جاء ذلك رداً على دعوى قضائية رفعتها وكالة الأنباء الهندية “ANI”، التي اتهمت الشركة باستخدام محتواها دون إذن.
وأكدت “أوبن إيه آي”، المدعومة من مايكروسوفت، أن المحاكم الهندية تفتقر إلى الولاية القضائية في هذه القضية، نظرًا لعدم وجود مكاتب أو عمليات للشركة في الهند. وفي ملفها المقدم للمحكمة في 10 يناير، شددت الشركة على أنها تدافع بالفعل عن دعاوى مماثلة في الولايات المتحدة، حيث يُطلب منها الحفاظ على بيانات التدريب الخاصة بها أثناء التقاضي الجاري.
وتُعدّ هذه القضية، التي رفعتها “ANI” في نوفمبر الماضي، واحدة من أكثر القضايا المُتابعة عن كثب في الهند فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتُزعم “ANI” أن “أوبن إيه آي” استخدمت محتواها المنشور دون تصريح لتدريب “تشات جي بي تي”، وتطالب بحذف بياناتها من أنظمة الشركة.
معركة عالمية حول حقوق النشر والذكاء الاصطناعي:
ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها “أوبن إيه آي” مثل هذه النزاعات، حيث تواجه موجة من الدعاوى القضائية من أصحاب حقوق النشر في جميع أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة، رفعت صحيفة “نيويورك تايمز” دعوى مماثلة ضد الشركة، متهمة إياها بإساءة استخدام محتواها. ونفت “أوبن إيه آي” باستمرار هذه الادعاءات، مدعيةً أن أنظمتها تعتمد على الاستخدام العادل للبيانات المتاحة للجمهور.
خلال جلسة استماع في دلهي في نوفمبر، أبلغت “أوبن إيه آي” المحكمة أنها لن تستخدم محتوى “ANI” بعد الآن. ومع ذلك، جادلت “ANI” بأن المواد التي تم نشرها سابقاً لا تزال مُخزنة في مستودعات “تشات جي بي تي” ويجب حذفها.
وفي ردها، أبرزت “أوبن إيه آي” أنها مُلزمة قانوناً بموجب القانون الأمريكي بالاحتفاظ ببيانات التدريب طالما أن القضايا ذات الصلة معلقة. وذكرت الشركة في ملفها: “تقع على عاتق الشركة التزام قانوني، بموجب قوانين الولايات المتحدة، بالحفاظ على بيانات التدريب المذكورة وعدم حذفها”.
نزاع حول الولاية القضائية:
كما جادلت “أوبن إيه آي” بأنّ الإنصاف الذي تسعى إليه “ANI” يقع خارج نطاق ولاية المحاكم الهندية. وأشارت إلى أن الشركة ليس لديها “مكتب أو منشأة دائمة في الهند”، وأن خوادمها، التي تخزن بيانات تدريب “تشات جي بي تي”، موجودة خارج البلاد.
وردّت “ANI”، المملوكة جزئياً لوكالة رويترز، على هذا الادعاء، قائلةً إن محكمة دلهي لديها السلطة لسماع القضية، وإنها ستقدم رداً مفصلاً. ورفض متحدث باسم رويترز التعليق على الإجراءات، لكنه ذكر أن الوكالة ليس لديها أي تدخل في عمليات “ANI” التجارية.
مخاوف بشأن المنافسة:
كما أعربت “ANI” عن قلقها بشأن المنافسة غير العادلة، مشيرةً إلى شراكات “أوبن إيه آي” مع منظمات إعلامية كبرى مثل مجلة “تايم” و”فاينانشيال تايمز” وصحيفة “لوموند” الفرنسية. وتقول “ANI” إن هذه الاتفاقيات تمنح “أوبن إيه آي” ميزة تنافسية.
وزعمت الوكالة أيضاً أن “تشات جي بي تي” يعيد إنتاج مقاطع حرفية أو مشابهة لأعمالها استجابةً لمطالبات المستخدمين. من ناحية أخرى، زعمت “أوبن إيه آي” أن “ANI” استخدمت مقالاتها الخاصة عمداً كمطالبات “للتلاعب بـتشات جي بي تي” لتقديم الدعوى.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في دلهي في القضية في 28 يناير. وفي غضون ذلك، تنتقل “أوبن إيه آي” من شركة غير ربحية إلى شركة ربحية، بعد أن جمعت 6.6 مليار دولار في العام الماضي. وفي الأشهر الأخيرة، أبرمت “أوبن إيه آي” صفقات رفيعة المستوى مع منظمات إعلامية من جميع أنحاء العالم، مما يُبرز جهودها لتعزيز شراكاتها التجارية مع إدارة المخاوف التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي