مستقبل الذكاء الاصطناعي والفجوة الرقمية وحوكمة الإنترنت: تقرير من منتدى الحوكمة الرقمية 2024

شهد الأسبوع الماضي نقاشات مكثفة في منتدى الحوكمة الرقمية (IGF) لعام 2024، الذي استضافته الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر. وقد ركز المنتدى على أهم القضايا الرقمية الملحة في عصرنا الحالي، أبرزها التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والفجوة الرقمية، وآليات حوكمة الإنترنت المتغيرة.

جمع المنتدى خبراء وصناع قرار وأصحاب مصلحة من جميع أنحاء العالم، وتمحورت النقاشات حول ثلاثة محاور رئيسية: حوكمة الذكاء الاصطناعي، سد الفجوة الرقمية، وتعزيز الأمن السيبراني، مؤكدةً على ضرورة إيجاد حلول شاملة واستراتيجيات مستقبلية.

وقد حظي الذكاء الاصطناعي باهتمامٍ كبير، حيث دارت مناقشاتٌ معمقة حول حوكمته، وأخلاقياته، وتأثيره على المجتمع. وتناولت النقاشات نهجًا متعدد الأوجه، يجمع بين الأطر التنظيمية الدولية، والالتزامات الطوعية من قِبل القطاع الخاص، ونماذج الحوكمة القائمة على المشاركة من الأسفل إلى الأعلى، مع مراعاة السياقات المحلية. وقد سلط المنتدى الضوء على اتفاقية مجلس أوروبا الإطارية بشأن الذكاء الاصطناعي، وعملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي من مجموعة السبع، باعتبارهما مبادرات عالمية تسعى إلى تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية حقوق الإنسان.

كما ركزت النقاشات على إمكانية تفاقم الذكاء الاصطناعي للفجوات بين الدول المتقدمة والنامية، مع دعواتٍ لمعالجة هذه الفجوات. وشددت المناقشات على أهمية بناء أنظمة بيئية محلية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز بناء القدرات في دول الجنوب، وضمان الوصول العادل إلى بنية تحتية الذكاء الاصطناعي. ومع تزايد المخاوف بشأن الشفافية والمساءلة في مجال الذكاء الاصطناعي، قدمت أطر عمل مثل المبادئ الأخلاقية لمنظمة التعاون الرقمي (DCO) سبلاً للتخفيف من المخاطر المجتمعية للذكاء الاصطناعي.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي