مؤتمرات ومعارضإهتمامات عربية

مكافحة المعلومات المضللة: حماية الديمقراطية في سياقات الانتخابات

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة 

وتُطرح هذه الاستراتيجية التعاونية، التي تختلف عن النماذج التنظيمية الأكثر صرامة، تساؤلات حول التوازن بين مساءلة المنصات والتدخل الحكومي. وأكد جوليانو كابي من اللجنة التوجيهية للإنترنت في البرازيل على أهمية السيادة الرقمية والبنية التحتية العامة، مُقدماً مفاهيم مثل “المخاطر النظامية” و”واجب الرعاية” في تنظيم المنصات.

وكان التعاون بين أصحاب المصلحة موضوعًا متكررًا، حيث شدد الخبراء على ضرورة الشراكات بين راصدي الحقائق، وشركات التكنولوجيا، ومنظمات المجتمع المدني. ودعا نزار نيكولاس كيرام، رئيس جمعية الإنترنت في تنزانيا، المنصات إلى تبني خوارزميات شفافة وتحمل مسؤولية أكبر، مُقارنًا تأثيرها بتأثير اللجان الانتخابية.

ومع ذلك، حذر كابي من مخاطر التحيز في نماذج أعمال المنصات، ودعا إلى اتباع نهج “تتبع الأموال” لتحديد حملات المعلومات المضللة. وأكدت عائشة عدنان، المؤسِّسة المُشاركة لـ”نساء في تقنية المالديف”، وبونسيلت إيليليجي من رابطة تكنولوجيا المعلومات في غامبيا على أهمية محو الأمية الإعلامية وتمكين القاعدة الشعبية كأدوات حاسمة، داعيتين إلى مبادرات مثل برامج التحقق من الحقائق التي تدعمها اليونسكو وبرامج الإذاعة المجتمعية لمواجهة المعلومات الخاطئة.

وكان التوتر بين التنظيم وحرية التعبير نقطةً مركزيةً للنقاش. فبينما أشار بعض المشاركين، مثل زاجني، إلى صعوبة معالجة المعلومات المضللة دون انتهاك الحريات، حذر آخرون من تجاوزات الحكومة.

وسلطت عدنان الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه الدول الأصغر حجمًا، داعيةً إلى تدخلات تراعي الثقافات المحلية واستراتيجيات مُحلية. وانتهى الاجتماع بدعوة إلى التعاون العالمي ومواصلة الحوار لحماية العمليات الديمقراطية مع احترام السياقات الإقليمية المتنوعة والحقوق الأساسية.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى