حائز نوبل في الذكاء الاصطناعي يحذر من سيطرة الآلات على العالم
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

حاز جيفري هينتون، أحد رواد مجال الذكاء الاصطناعي والذي يُلقّب بـ “عراب الذكاء الاصطناعي”، على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2023 بفضل أبحاثه الرائدة في مجال الشبكات العصبية الاصطناعية. يُعد هذا التكريم إنجازًا علميًا هائلاً، إلا أنه يأتي في وقتٍ يزداد فيه قلق هينتون نفسه، وكثيرين من خبراء المجال، من التطورات السريعة في هذا المجال وإمكانية سيطرة الآلات على العالم.
لطالما كان هينتون من أبرز الأصوات التي حذرت من مخاطر الذكاء الاصطناعي المتقدم. وقد ساهم بشكلٍ كبير في تطوير تقنيات التعلم العميق التي تُشكل أساس العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة، من مساعدي اللغة الذكية إلى السيارات ذاتية القيادة. إلا أنّه يُعرب عن قلقه المتزايد من سرعة تطور هذه التقنيات وتجاوزها للقدرة البشرية على السيطرة عليها.
يُشير هينتون إلى أن الذكاء الاصطناعي يُصبح أكثر ذكاءً بسرعة مفاجئة، مما يُثير مخاوف من استخدامه في أغراض ضارة، مثل صنع أسلحة قاتلة ذاتية التوجيه أو التلاعب بالرأي العام. كما يُحذر من إمكانية تطوير ذكاء اصطناعي يتجاوز الذكاء البشري ويُصبح غير قابل للسيطرة.
لم يقتصر تحذير هينتون على التصريحات الإعلامية، بل تَجلى في قراره المفاجئ بترك عمله في جوجل في أيار/مايو الماضي، مُعبراً عن ندمٍ على مساهمته في تطوير هذه التقنيات. وقد دعا إلى التعاون الدولي للتعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي ووضع إطارٍ أخلاقيٍ صارمٍ لتطويره واستخدامه.
يُمثل فوز هينتون بجائزة نوبل فرصةً لتسليط الضوء على هذه المخاوف المُحقة وإثارة نقاشٍ واسعٍ حول ضرورة التعامل بمسؤولية مع تطورات الذكاء الاصطناعي قبل فوات الأوان. فبينما يُعدّ الذكاء الاصطناعي أداةً قوية قادرة على تحسين حياتنا، فإنّ إهمال مخاطره قد يُعرّض البشرية لخطرٍ كبير.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي