بوت وروبوتفعاليات ومتابعات

الذكاء الاصطناعي: حليفٌ أم خصمٌ؟ جامعات سيدني تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

يُروي جاك كوينلان، طالبٌ في الهندسة البرمجية وعلم الأعصاب، كيف استخدم ChatGPT للتحضير لمقابلة صحفية، حيث قام البرنامج بتوليد أسئلةٍ مُحتملةٍ من شأنها أن يُطرحها صحفي محترف. وهذا يُبرز مدى تطور هذه التقنيات، وقدرتها على مُحاكاة التفكير البشري.

في البداية، أثارت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT، قلقاً كبيراً في الجامعات الأسترالية، مُتخوفةً من استخدامها في الغش والسرقة الأدبية. وقد أدى ذلك إلى إعادة النظر في طرق التقييم، والعودة مؤقتاً إلى الامتحانات الكتابية التقليدية. ولكن سرعان ما تبيّن أن هذه التقنيات تُمكن أيضاً من إحداث نقلةٍ نوعيةٍ في التعليم، بحيث تُصبح أداةً مُساعدةً للطلاب والمعلمين على حدٍ سواء.

تُدرك جامعة سيدني أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية، وقد قامت بتطوير أداة ذكاء اصطناعي تُساعد الطلاب على الإجابة عن أسئلتهم حول المناهج الدراسية على مدار الساعة. كما طورت الجامعة، بالتعاون مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، دليلاً إرشادياً حول الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في التعلم، مُشددةً على ضرورة تجنب الغش والسرقة الأدبية.

يقول البروفيسور آدم بريدجمان، نائب رئيس الجامعة للابتكار التعليمي، إن الجامعة تُعيد هيكلة طرق التقييم لتشمل استخدام الذكاء الاصطناعي، بدلاً من حظره. ويُضيف بأن التعامل مع هذه التقنيات يتطلب تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، لكن لا مفر من مواكبة التطور التكنولوجي السريع. ويُؤكد على ضرورة تعليم الطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ أخلاقي، مُتوقعاً أن يُصبح الإلمام بهذه التقنيات شرطاً أساسياً في سوق العمل خلال العقد المُقبل.

وتُؤكد ييهونغ يوان، طالبة دكتوراه في كلية علوم الحاسوب، والتي شاركت في تطوير الدليل الإرشادي، أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر “أفضل مُساعد” للدراسة. وتُشجّع الدليل الطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المُقدمات، ومراجعة النصوص، وتقديم المُلاحظات على التقييمات، وعمل عصف ذهني. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي تقديم مُلاحظاتٍ فوريةٍ على التقييمات، بسرعةٍ تفوق بكثير سرعة المُدرسين، مما يُتيح لهم توفير مُلاحظاتٍ فرديةٍ لكل طالب.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى