الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأوبئة: أدوات جديدة للتنبؤ وإدارة الأزمات
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

يشهد العالم تطوير أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تهدف إلى مساعدة البشرية في التنبؤ بإمكانية حدوث أوبئة مستقبلية وإدارتها بشكل أفضل، خاصة مع توقعات خبراء بظهور أوبئة جديدة خلال العقد المقبل.
تُركز فرق بحثية من جامعة كاليفورنيا في إيرفين وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ضمن برنامج المنحة الوطنية للعلوم “الذكاء التنبؤي لمنع الأوبئة”، على تطوير نظام إنذار مبكر قائم على الذكاء الاصطناعي يقوم بتحليل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للكشف عن علامات مبكرة للتفشي. يهدف الفريق إلى تتبع مليارات المنشورات على منصات مثل X (تويتر سابقًا) لتحديد اتجاهات الصحة العامة وتقييم النتائج المحتملة للسياسات الصحية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على منصات محددة وبيانات تركز على الولايات المتحدة يحد من تطبيقه العالمي، ويُعمل الباحثون على توسيع نطاقه.
من جهة أخرى، قامت كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة أكسفورد بتطوير أداة تُسمى “EVEScape” تُستخدم للتنبؤ بتغيرات الفيروسات. تساعد هذه الأداة في تطوير اللقاحات واستراتيجيات العلاج. كما تستخدم شركات الأدوية مثل أسترازينيكا الذكاء الاصطناعي لتسريع اكتشاف الأجسام المضادة، مما قد يقلل من وقت الاستجابة للتهديدات الفيروسية الجديدة. تُظهر هذه المبادرات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين استجابة الأوبئة من خلال توفير بيانات أسرع وأكثر دقة لاتخاذ القرارات.
“على الرغم من إمكاناته، يحذر الخبراء من أن فعالية الذكاء الاصطناعي تعتمد على جودة البيانات التي يتلقاها. قد تؤدي التحيزات أو التشوهات في البيانات إلى نتائج منحرفة، وهناك مخاوف أخلاقية ونزاهة. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن الاستعداد ووقت الاستجابة، إلا أن الحكم البشري والثقة والتعاون ضرورية لإدارة الأوبئة المستقبلية بشكل فعال.”
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي