الذكاء الاصطناعي قد يسرع من فقدان الوظائف وانبعاثات الكربون، حسب التقرير
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

أفاد تقرير دولي صادر عن لجنة دولية من الخبراء أن التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى زيادة قصيرة الأجل في البطالة، وارتفاع في انبعاثات الكربون، وتركُّ المنظمين التنظيمية في أعقاب التقدم التكنولوجي.
وأشار التقرير الأول حول سلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم، والذي تم الإلهام منه من التقرير الحكومي الدولي للتغير المناخي، إلى عدد من المخاوف بشأن هذه التكنولوجيا التي صعدت إلى أعلى جدول الأعمال السياسي والتنظيمي بعد القفزات التقدمية مثل محادثة ChatGPT.
واعترفت اللجنة المسؤولة عن إعداد الدراسة، والتي ترأسها العالم الحاسوبي البارز يوشوا بنجيو، بأنه لا يوجد اتفاق عام حول هذه التكنولوجيا. وقال بنجيو: “للذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتغيير حياتنا للأفضل، ولكنه يشكل أيضًا مخاطر ضارة”.
وكان بنجيو مكلفًا من قبل الحكومة البريطانية بترؤس التقرير، والذي أُعلن عنه في قمة السلامة العالمية للذكاء الاصطناعي في بليتشلي بارك العام الماضي، حيث تم ترشيح أعضاء اللجنة من قبل 30 دولة وكذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ويرکز التقرير، الذي صدر قبل قمة الذكاء الاصطناعي التي ستعقد الأسبوع المقبل في سيول – حيث سيشارك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في الجلسة الافتتاحية عبر الفيديو – على الذكاء الاصطناعي العام، وهو المصطلح المستخدم للأنظمة الحاسوبية التي يمكنها أداء مجموعة واسعة من المهام المرتبطة عادة بالكائنات الذكية.
وبحسب التقرير، فإن الذكاء الاصطناعي قد يكون له “تأثير كبير” على سوق العمل من خلال السماح بتحويت عدد من المهام. كما أن التطورات الأخيرة أنتجت منتجات قادرة على إنتاج مقاطع فيديو وصور وصوت عالية الجودة من مجرد إدخال نص بسيط، ما قد يهدد مجموعة كبيرة من المهن.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أشار التقرير إلى أن بعض الاقتصاديين يعتقدون أن الاستغناءات الوظيفية قد يتم تعويضها من خلال إنشاء وظائف جديدة بفضل التكنولوجيا والطلب في القطاعات غير المؤتمتة.
وعلاوة على ذلك، أثار التقرير مخاوف بيئية من خلال الإشارة إلى الاستخدام المتزايد لمراكز البيانات لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقف وراء منتجات مثل ChatGPT، مما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وحذر التقرير من أن المنظمين التنظيمين قد يُفاجأوا بالوتيرة السريعة للتغيير التكنولوجي، مشيرًا إلى “الاختلاف المحتمل بين سرعة التقدم التكنولوجي وسرعة الاستجابة التنظيمية”.
وخلص التقرير إلى أن المستقبل القريب للذكاء الاصطناعي العام “غير مؤكد”، مع “نتائج إيجابية للغاية” و”سلبية للغاية”، وستلعب قرارات المجتمعات والحكومات دورًا رئيسيًا في تطور هذه التكنولوجيا.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي