33 ولاية أمريكية ترفع دعاوى قضائية ضد “ميتا” ومنصاتها الاجتماعية
منصة الذكاء الاصطناعي – متابعات
تواجه شركة “ميتا” ومنصاتها الاجتماعية دعاوى قضائية من قبل مدعون عامون في 33 ولاية أمريكية، نظرًا للتأثيرات السلبية التي تنتجها على المستخدمين الشباب. وتتهم الدعاوى الشركة، بما في ذلك “إنستجرام” و”فيسبوك”، وشركة الأم “ميتا”، بالمساهمة في تفاقم أزمة الصحة العقلية للشباب، من خلال الطبيعة الإدمانية لمنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
وفي محاولة لتجربة أكثر خصوصية، تدرس “ميتا” فرض رسوم شهرية على مستخدمي “فيسبوك” و”إنستغرام”. وتزعم الدعاوى المرفوعة أن الشركة أدلى بتصريحات مضللة بشأن المخاطر الكبيرة المرتبطة بمنصاتها، وتشجع الأطفال والمراهقين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إدماني وقهري.
وتشير الدعاوى إلى أن “ميتا” تعمل جاهدة لاستغلال وقت الشباب بأكمله على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تصميم منصاتها بميزات تلاعبية. وأكدت الدعاوى أن الشركة نفت علانية أن منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها كانت ضارة.
ومن المتوقع أن تقدم تسع ولايات أخرى دعاوى قضائية مماثلة، مما يرفع إجمالي عدد الولايات التي ترفع الدعاوى إلى 42 ولاية.
وقد ارتفع الاهتمام العام بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأطفال في عام 2021، عندما كشفت وثائق داخلية من “ميتا”، تم تسريبها من قبل فرانسيس هوجن، الموظفة السابقة التي تحولت إلى مُبلّغة عن المخالفات، عن تفاقم مشكلات صورة الجسم لدى بعض الفتيات المراهقات وعن وعي الشركة بذلك.
وأدت هذه الاكتشافات، المشار إليها في الدعوى القضائية، إلى عقد جلسة استماع في الكونغرس لمناقشة تأثير وسائل التواصل الاجتماعيوضرورة تنظيمها بشكل أفضل. ومنذ ذلك الحين، بدأت الولايات تتخذ إجراءات قانونية لمواجهة هذه المشكلة.
إذا تمت إدانة “ميتا” في هذه الدعاوى القضائية، فقد يتعين عليها تغيير سياساتها وتصميم منصاتها لتقليل التأثيرات السلبية على الصحة العقلية للمستخدمين الشباب. كما يمكن أن يتم فرض قيود قانونية على الشركة وتطبيق غرامات مالية.
وهذه القضية مستمرة. وفي بيان مشترك، أشاد المحامون في تلك القضية بالخطوة التي اتخذها المدعون العامون الأمريكيون الآن. وقالوا: “تؤكد هذه الخطوة المهمة على الضرورة الملحة التي لا يمكن إنكارها لمعالجة تأثير منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي تسبب الإدمان والضرر، وهي مسألة ذات أهمية قصوى على الصعيد الوطني، حيث تواصل المساهمة في أزمة الصحة العقلية المنتشرة بين الشباب الأمريكي”.
من جهتها، أكدت شركة “ميتا” في بيان لها أنها تسعى إلى جعل المراهقين آمنين على الإنترنت. وقال متحدث باسم الشركة: “نشعر بخيبة أمل لأنه بدلا من العمل بشكل منتج مع الشركات في جميع أنحاء الصناعة لإنشاء معايير واضحة ومناسبة للعمر للعديد من التطبيقات التي يستخدمها المراهقون، اختار المدعون العامون هذا المسار”.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي