مجلة شهيرة تثير الجدل باستخدام مؤثرة افتراضية تعتمد على الذكاء الاصطناعي
تم تقديم المحررة، التي تُعرف باسم “ريم”، إلى متابعي المجلة الكثر على وسائل التواصل الاجتماعي – حيث يقترب عدد متابعيها على انستقرام من نصف مليون شخص – في وقت سابق من هذا الأسبوع.
لكن هذا الإجراء أثار ردود فعل غاضبة من المعجبين، حيث رأى البعض أن الشركة تحرم “الصحفيين الحقيقيين من وظائفهم”، كما أبدى آخرون استياءهم مما وصفوه بـ”معايير جمال لا يمكن تحقيقها”.
وفي بيان لها، أقرّت مجلة SheerLuxe بأن “الابتكار دائمًا في صميم عملنا” لكنها اعترفت أيضًا بأنها “لم تشرح الأمر بشكل صحيح” وأنها “تعتذر” عن ذلك.
وأوضحت الشركة أن دور ريم – مثل المحررين الآخرين في الشركة – هو تقديم توصيات للجمهور تشمل مجالات مختلفة مثل الموضة والجمال والسفر.
تظهر الصور المنشورة على صفحة انستقرام الخاصة بالبوت “ريم” وهي ترتدي ملابس مختلفة، بالإضافة إلى اقتراحات للمنتجات التي تستخدمها.
في البداية، لم تكشف مجلة SheerLuxe عن أصل المحررة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، لكن المتابعين توقعوا أنها من أصول الشرق الأوسط – حيث يُعد اسم ريم من أصل عربي.
كما انتقد البعض المجلة لإنشائها امرأة من ذوات البشرة الملونة باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من توظيف إحداهن فعليًا.
ومنذ ذلك الحين، صرحت الشركة بأن البوت قد تم “إنشاؤه بالشراكة مع شركة ناشئة للصور بالذكاء الاصطناعي من الشرق الأوسط، وهذا ينعكس في مظهرها”.
وأضافت الشركة: “وُلدت ريم بالكامل من رغبتنا في التجربة باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
وفي بيان آخر على انستقرام، أوضحت الشركة: “إنها مجرد صورة منشأة بالذكاء الاصطناعي، ولا يمكنها إنشاء محتوى أو مقالات”.
وتابع البيان: “لم يتم المساس بأي وظيفة نتيجة إنشائها، ولن ننشر مطلقًا أي محتوى لم يشارك فيه بشر”.
ومع ذلك، لم تكن كل الاستجابات سلبية، حيث أشاد البعض بالمجلة لكونها “مبتكرة”.
وقال دان سودرجرن، خبير في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا: “هذا ليس ذكاء اصطناعي يحل محل شخص ما، بل هو أشبه بأن يصبح الذكاء الاصطناعي سفيراً للعلامة التجارية أكثر من كونه صحفيًا”.
وأضاف في تصريح لـ BBC News أنه يعتقد أن “استخدامهم للابتكار أمر جيد، لكن ربما يكونوا قد استخدموه بالطريقة الخاطئة”.
وتابع: “ربما يكونوا قد فعلوا شيئًا مبتكرًا للغاية في الوقت الحالي”.
وقدمت مجلة SheerLuxe اعتذارًا رسميًا منذ ذلك الحين.
وجاء في بيان الشركة: “منذ انطلاق مجلة SheerLuxe، كان الابتكار دائمًا في صميم عملنا”.
وأضاف البيان: “مع دخولنا إلى حقبة جديدة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أردنا أن نكون في المقدمة – من الواضح أننا لم نشرح الأمر بشكل صحيح ونحن نأسف لذلك”.
في بداية الأسبوع، كان لدى مجلة SheerLuxe على انستقرام 467 ألف متابع – وعند تحققنا ليلة الأربعاء، انخفض هذا العدد، ثم انخفض مرة أخرى يوم الخميس.
ومن المسلم به أن هذا الانخفاض لم يكن سوى بضعة آلاف من المتابعين، لكنه قد يعكس رد فعل بعض المعجبين.
كما يفتح هذا الجدل أيضًا تساؤلات أوسع حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في مجال الصحافة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي