أدوات إبداعيةبوت وروبوت

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة روايتي الجديدة؟ تجربة مثيرة مع “تشات جي بي تي”

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

يُحذّر الكثيرون من قدرات الذكاء الاصطناعي المتزايدة، وخاصةً في المجالات الإبداعية، مُشيرين إلى إمكانية استبداله للكتاب والروائيين. ولكن ماذا لو استخدمنا هذا الذكاء الاصطناعي لمساعدتنا في الكتابة بدلاً من منافستنا؟

قرّرتُ خوض هذه التجربة، حيث ينتظر ناشري إتمام روايتي الجديدة، وهي تتمة لرواية “The Turnglass” (لنقلها “مرآة الدوران”). سأختبر قدرة “تشات جي بي تي” على توليد نصوص إبداعية ضمن إطار قصة بوليسية شبيهة بأعمال شكسبير، مع خصم اسكتلندي كبطل شرير.

بدأتُ بتقديم سياق القصة للبرنامج: يبدأ شكسبير تحقيقه في جريمة قتل صديقه كريستوفر مارلو، ويلتقي بخصم اسكتلندي قرب قناة مائية. وقد أبدى “تشات جي بي تي” قدرة مُلفتة على توليد حوارات مُشوقة، لكنني لاحظت أن لهجة الخصم الاسكتلندي لم تكن واقعية بما فيه الكفاية. لذا، طلبتُ منه إعادة صياغة الحوار عدة مرات، وكل مرة كنتُ أُحدد له المزيد من التفاصيل حول اللهجة الاسكتلندية، الكلمات العامية، وحتى الاستعارات الثقافية.

في كل محاولة، كان البرنامج يتحسن، مُضيفاً المزيد من التفاصيل الدقيقة التي تُضفي على الحوار طابعاً اسكتلندياً أصيلاً. وقد أظهر البرنامج قدرة مُذهلة على توليد حوارات عنيفة، مع وصف دقيق للأحداث، بما في ذلك مشاجرة بين شكسبير والخصم الاسكتلندي، وانتهائها بسقوط الأخير في القناة المائية.

وفي النهاية، نجح “تشات جي بي تي” في توليد حوار مُتقن، يُجسّد شخصية الخصم الاسكتلندي بشكل مُقنع، مع استخدام اللهجة الاسكتلندية المُعقدة، والاستعارات الثقافية المُناسبة. وقد أثبتت هذه التجربة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لمساعدة الكتاب والروائيين، ولكنه لا يمكن أن يُستبدل الإبداع البشري تماماً.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى