الصين تُعيد تشكيل المشهد العالمي بتقدماتها المذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

يُختتم عام ٢٠٢٤ بتحركاتٍ عالميةٍ هائلةٍ من قطاع الذكاء الاصطناعي الصيني، مدفوعاً باختراعاتٍ رائدةٍ. فقد كشفت شركة “ديب سيك” الناشئة ومقرها هانغتشو، عن نموذجها اللغوي الضخم “في ٣” (V3)، والذي يُنافس النماذج الرائدة مثل “جي بي تي ٤” (GPT-4). والمذهل أن تطوير “في ٣” تمّ في شهرين فقط وبموارد محدودة، مما يُبرز قدرة الصين على تقديم حلول ذكاء اصطناعي متطورة بتكاليف أقل بكثير. وأشاد الخبراء بكفاءة النموذج وابتكاره، مُسلّطين الضوء على إمكاناته في إحداث ثورة في هذا القطاع.
ولا تقتصر طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي على نماذج اللغة فقط. ففي نوفمبر، قدّمت شركة “شنغ شو” للتكنولوجيا أداة “فيديو ١.٥” (Vidu-1.5) لتحويل الصور إلى مقاطع فيديو، والتي تُنتج مشاهد ديناميكية في وقت قياسي. وقد حظيت الأداة باعتراف واسع لتطبيقاتها الإبداعية، مثل إنتاج فيديو ترويجي بأسلوب الحبر الصيني لفيلم سوني “فينوم: الرقصة الأخيرة”. وقد قلّص هذا الابتكار أوقات الإنتاج والتكاليف بشكلٍ كبير في صناعة الأفلام، مُلهمًا الفنانين بمزجه بين التقليد والتكنولوجيا.
كما يزدهر الإبداع المُعتمد على الذكاء الاصطناعي في الأدب والتفاعل الافتراضي. فقد استخدم باحثون في جامعة شرق الصين العادية الذكاء الاصطناعي في تأليف روايات خيال علمي، مُنجزين مشاريع في أسابيع كانت ستستغرق عامًا كاملًا مع الكتاب البشر. وفي الوقت نفسه، تُعيد تطبيقات مثل “سينغ يي” (Xingye) تعريف المُصاحبة الرقمية، حيث تُدمج روبوتات الدردشة المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي مع محتوى مُستخدميها لخلق تجارب مجتمعية فريدة. وقد لاقت هذه التطورات صدى عالميًا، حيث اكتسبت تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية شعبية في أسواق مثل الولايات المتحدة.
ويستغل قطاع التجارة الإلكترونية في الصين الذكاء الاصطناعي لتحويل عملياته وتجارب المستهلكين. فقد استخدم رواد أعمال مثل ليو هونغوي الذكاء الاصطناعي في تحديد الاتجاهات، وتخصيص عروض المنتجات، وتسريع النمو. ويتوقع المحللون أن تستمر الأدوات المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأعمال، ممهدةً الطريق لتجربة تسوق أكثر تخصيصًا وانسيابية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي