برامج وتطبيقاتتقارير ومتابعات

مساعد افتراضي جديد يطمح ليكون أفضل صديق رقمي

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

كشفت شركة أمازون النقاب عن نسخة مطورة من مساعدها الافتراضي الشهير “أليكسا” تحت اسم “أليكسا بلس”، والتي تأمل أن تصبح “أفضل صديق رقمي” للمستخدمين، حيث يمكنهم مشاركة “أي شيء تقريبًا” معها. يأتي هذا الإطلاق في ظل التطورات السريعة التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي، والتي أدت إلى ظهور برمجيات قادرة على إجراء محادثات طبيعية تشبه البشر، مثل “ChatGPT” و”DeepSeek”، التي أصبحت من بين التطبيقات الأكثر تنزيلًا عالميًا.

ميزات جديدة تواكب المنافسة

أعلنت أمازون خلال حدث إطلاق “أليكسا بلس” في نيويورك أن المساعد الجديد سيكون متاحًا مجانًا لمشتركي خدمة “Prime” بدءًا من مارس 2024، بينما سيُكلف غير المشتركين 19.99 دولارًا شهريًا. ومن المتوقع أن يتم إطلاق الخدمة في جميع الدول التي يتوفر فيها “أليكسا” حاليًا، مع بدء التوسع في الولايات المتحدة أولاً، تليها دول أخرى بحلول عام 2025.

من أبرز الميزات الجديدة التي قدمتها أمازون قدرة “أليكسا بلس” على تذكر المعلومات الشخصية للمستخدمين. على سبيل المثال، إذا أخبرتها بأنك تتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا خاليًا من الغلوتين، فإنها ستقترح وصفات طعام تتوافق مع هذا النظام في المستقبل. كما وعدت أمازون بأن المستخدمين سيتمكنون من التحدث مع “أليكسا بلس” بشكل أكثر طبيعية، دون الحاجة إلى استخدام أوامر محددة كما كان الحال في الإصدارات السابقة.

تحديات أمام أمازون

على الرغم من الطموحات الكبيرة، يشير الخبراء إلى أن أمازون قد تواجه صعوبات في تغيير تصورات المستخدمين عن أجهزتها الذكية. قال “إد فريد” من وكالة التسويق “Rapp UK”: “توجد السماعات الذكية في ربع المنازل البريطانية، لكن العديد من المستخدمين يعاملونها كمجرد مؤقتات مطبخ باهظة الثمن”. وأضاف أن المساعد الشخصي الذكي يجب أن يكون موجودًا على الهاتف الذكي وليس على المنضدة.

من جهته، أوضح الدكتور “ريتشارد ويتل” من كلية إدارة الأعمال بجامعة سالفورد أن الميزات الجديدة كانت “مطلوبة منذ فترة طويلة”، مشيرًا إلى أن أمازون تأمل في أن تتحدى “أليكسا بلس” منافسيها مثل “Copilot” و”Google Assistant” و”Siri”، الذين يستخدمون تقنيات نماذج اللغة الكبيرة (LLM).

استراتيجية جديدة لأمازون

يعكس إطلاق “أليكسا بلس” تغييرًا في استراتيجية أمازون، حيث اعترفت الشركة بشكل غير مباشر بأن رؤيتها الأصلية للسماعات الذكية لم تنجح بالكامل. قال “توماس هوسون”، المحلل الرئيسي في “فورستر”: “من خلال دعم مئات الملايين من أجهزة Echo، تمكنت أليكسا من دخول المنازل على أمل زيادة مبيعات التجارة الإلكترونية، لكن هذه الاستراتيجية فشلت”.

وحذر “هوسون” من أن أمازون ستواجه تحديًا كبيرًا في التمييز بين البيانات الشخصية وبيانات المنزل، مما يتطلب تعزيز الثقة وضمان خصوصية المستخدمين. كما أشار الدكتور “ستيوارت ميلار”، كبير مهندسي الذكاء الاصطناعي في “Rapid7″، إلى أن الاختبار الحقيقي لنجاح “أليكسا بلس” سيكون عندما يبدأ المستخدمون العاديون في تجربتها.

يعد إطلاق “أليكسا بلس” خطوة طموحة من أمازون لتعزيز مكانتها في سوق المساعدات الافتراضية الذكية، لكنها تواجه تحديات كبيرة في تغيير تصورات المستخدمين والمنافسة الشرسة من الشركات الأخرى. سيحدد المستقبل القريب ما إذا كانت “أليكسا بلس” ستنجح في أن تصبح “أفضل صديق رقمي” للمستخدمين أم لا.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى