فرنسا تعزز طموحاتها في الذكاء الاصطناعي باستغلال الطاقة النووية
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة تسريع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي في أوروبا لمواجهة المنافسة العالمية، خاصة من الولايات المتحدة والصين. جاء ذلك خلال كلمته في قمة “العمل من أجل الذكاء الاصطناعي” التي عقدت في باريس، حيث أشار إلى أن فرنسا تتمتع بميزة فريدة تتمثل في إنتاجها فائضًا من الكهرباء بفضل اعتمادها على الطاقة النووية، مما يجعلها وجهة مثالية للشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة هائلة.
وحذر ماكرون من خطر تأخر أوروبا في سباق التكنولوجيا العالمي، داعيًا إلى استثمارات ضخمة في هذا القطاع تصل إلى 109 مليارات يورو. ووصف القمة بأنها “ناقوس خطر” لأوروبا، مؤكدًا على الحاجة إلى تبني استراتيجية واضحة لتعزيز القدرات التكنولوجية والتنافسية.
من جهتها، تعتلم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الكشف عن استراتيجية الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تبسيط اللوائح التنظيمية، وتوسيع الأسواق، وزيادة القدرة الحاسوبية. ومع ذلك، يواجه قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي انتقادات لكونه قد يعيق الابتكار، حيث دعا ماكرون إلى تحقيق توازن بين التنظيم والتقدم التكنولوجي، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يخدم البشرية ويتوافق مع المعايير العالمية.
كما أعلن ماكرون عن تبني فرنسا لاستراتيجية أطلق عليها اسم “استراتيجية نوتردام”، تهدف إلى تحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، على غرار سرعة إعادة بناء كاتدرائية نوتردام بعد الحريق الذي تعرضت له في عام 2019.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تعطي الشركات الأوروبية الأولوية للشركات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي بدلًا من الاعتماد على المنافسين الأجانب، مشيرًا إلى أن الشركات في الولايات المتحدة والصين والهند تدعم الحلول المحلية، وهو النهج الذي يجب أن تتبناه أوروبا لتعزيز تنافسيتها في هذا القطاع سريع التطور.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي