أداة ذكاء اصطناعي لتوقع آثار جانبية لدى مرضى سرطان الثدي
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

طور أطباء بريطانيون أداة ذكاء اصطناعي يمكنها توقع المرضى المصابين بسرطان الثدي الذين يتعرضون لمخاطر أكبر للآثار الجانبية بعد العلاج.
عالميًا، يتم تشخيص مرض السرطان في مليوني امرأة سنويًا، وهو السرطان الأكثر شيوعًا بين الإناث في معظم البلدان.
زاد الوعي والكشف المبكر وتوفر مجموعة أوسع من خيارات العلاج من معدلات البقاء في السنوات الأخيرة، ولكن العديد من المرضى سيعانون من آثار جانبية مُعَيِّنة بعد العلاج، والتي غالباً ما تكون مُعَاقَة.
قام فريق طبي دولي مؤلف من أطباء وعلماء وباحثين بتصميم أداة ذكاء اصطناعي يمكن أن تشير إلى مدى احتمالية تعرض المريض لمشاكل بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي. يتم تجربة هذه التقنية حاليًا في المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا، ويمكن أن تساعد المرضى في الحصول على رعاية شخصية أكثر تخصيصًا.
قال الدكتور تيم راتي، استشاري جراحة الثدي وأستاذ مشارك في جامعة ليستر البريطانية: “نحمد الله أن معدلات البقاء الطويلة لسرطان الثدي ما تزال ترتفع، ولكن بالنسبة لبعض المرضى، يعني ذلك العيش مع آثار العلاج الجانبية. وتشمل هذه التغيرات في الجلد والندوب والورم اللمفاوي، والذي يعد انتفاخًا مؤلمًا في الذراع، وحتى تلف القلب الناجم عن العلاج الإشعاعي.
“لهذا السبب نقوم بتطوير أداة ذكاء اصطناعي لإبلاغ الأطباء والمرضى عن مخاطر انتفاخ الذراع المزمن بعد جراحة وعلاج الإشعاع لسرطان الثدي. نأمل أن يساعد ذلك الأطباء والمرضى في اختيار خيارات لعلاج الإشعاع وتقليل الآثار الجانبية على جميع المرضى.”
تم تدريب أداة الذكاء الاصطناعي لتوقع الورم اللمفاوي حبنسبة 81.6% في المتوسط وتعرف بشكل صحيح على المرضى الذين لن يعانوا منه بنسبة 72.9% في المتوسط. كما بلغت الدقة التنبؤية العامة للنموذج 73.4%.
قال راتي: “يمكن تقديم تدابير دعم إضافية للمرضى الذين تم تحديدهم بمخاطر أكبر لانتفاخ الذراع، مثل ارتداء كم ضاغط للذراع أثناء العلاج، والذي ثبت أنه يقلل من انتفاخ الذراع على المدى الطويل. قد يستخدم الأطباء هذه المعلومات أيضًا لمناقشة خيارات تشعيع العقد اللمفاوية لدى المرضى، حيث يكون فائدتها نسبيًا محدودة.”
وفي كلمته بمؤتمر سرطان الثدي الأوروبي في ميلانو، قال راتي إن التكنولوجيا هي “أداة ذكاء اصطناعي قابلة للشرح، مما يعني أنها تظهر السبب وراء اتخاذ قراراتها.
“وهذا يجعل الأمر أسهل ليس فقط على الأطباء في اتخاذ القرارات، ولكن أيضًا في تقديم تفسيرات مدعومة بالبيانات للمرضى”، أضاف.
يأمل فريق البحث في تجنيد 780 مريضًا كجزء من التجربة السريرية المعروفة بمشروع Pre-Act، حيث سيتم متابعتهم لمدة عامين. كما يعملون أيضًا على تطوير الأداة لتوقع آثار جانبية أخرى، بما في ذلك تلف الجلد والقلب.
قال الدكتور سايمون فينسنت، مدير البحث والدعم والتأثير في مؤسسة Breast Cancer Now: “من الضروري بشكل عاجل إيجاد طرق لتحسين العلاجات. سيستكشف هذا المشروع المثير ما إذا كان باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن لمرضى سرطان الثدي أن يتلقوا رعاية ودعمًا شخصيًا يساعد على تقليل الآثار الجانبية، مثل انتفاخ الذراع المزمن بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي