برامج وتطبيقاتإهتمامات عربية

مكافحة المعلومات المضللة في العصر الرقمي: تحدياتٌ وحلولٌ

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

ناقش خبراءٌ من مختلف القطاعات، في جلسةٍ ضمن منتدى الحوكمة الرقمية (IGF) بالرياض، المملكة العربية السعودية، تحت عنوان “التنقل في متاهة المعلومات المضللة: تعاونٌ استراتيجيٌ لمستقبلٍ رقميٍّ موثوق”، مشكلة المعلومات المضللة المتصاعدة، واستكشافوا الحلول المناسبة للعصر الرقمي. أدارت الجلسة الصحفية الإيطالية باربرا كارفاغنا.

حدّد عصام الوافيت، مدير المركز الوطني للمعلومات في هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية، وسائل التواصل الاجتماعي كمصدرٍ رئيسيٍّ للمعلومات الخاطئة، حيث تُضخم الخوارزميات المحتوى المثيّر. وأشارت ناتاليا غيرمان من لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة إلى خطر المساحات الإلكترونية غير المنظمة، بينما شدّد محمد علي القائد من هيئة المعلومات والحكومة البحرينية على دور المؤثرين في نشر الروايات الزائفة. وأوضح خالد منصور، عضو مجلس الإشراف في ميتا، أن المعلومات المضللة قد تكون قاتلة، قائلاً: “المعلومات المضللة تقتل. فمن ميانمار إلى السودان وسوريا، يمكن أن يكون نشرها في أوقات النزاعات أمراً فتاكاً”.

وقد سُلّط الضوء على التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، باعتبارها مصدرًا للمشكلة وحلاًً محتملاً في آنٍ واحد. ناقش الوافيت والقائد كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي اكتشاف الوسائط المُعدّلة وتحليل الأنماط اللغوية، واقترح القائد آليات “التحقق من خلال التصميم” لوضع علامات على المعلومات من مصدرها.

ومع ذلك، حذّر المشاركون من قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء محتوى مزيف مقنع، مما يُشعل سباق تسلّح بين مُنشئي المعلومات المضللة وكاشفيها. وأشاد بيرس أودونوهو من مديرية ديجي كونكت في المفوضية الأوروبية بقانون الخدمات الرقمية التابع للاتحاد الأوروبي كنموذج تنظيمي، لكنه تساءل: “من يُراقب المُنظّم؟”. وحذّر منصور من الإفراط في التدخل، داعياً إلى وضع علامات على المحتوى بدلاً من إزالته بشكلٍ كامل للحفاظ على حرية التعبير.

شدّدت ديما اليحيى، الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، على أهمية التعاون العالمي، وهو ما دعمته غيرمان، التي دعت إلى استراتيجيات موحّدة من خلال المنتديات الدولية مثل منتدى الحوكمة الرقمية. واقترح القائد أن التعاون الإقليمي يمكن أن يعزز نفوذ الدول الأصغر حجماً على منصات التكنولوجيا. كما شدّد المشاركون على أهمية تعزيز المعلومات الموثوقة والوعي الرقمي لتمكين المستخدمين، حيث أشار منصور إلى أن تعزيز “المعلومات الجيدة” أمرٌ ضروريٌ لمواجهة المعلومات المضللة من جذورها.

اختُتم النقاش بتوافق في الآراء حول الحاجة إلى حلولٍ متوازنةٍ ومبتكرة. دعا المتحدثون إلى اتباع نهج تنظيمية تعاونية، وأدوات متقدمة للتحقق من الحقائق، ومبادرات تحمي حرية التعبير مع معالجة عواقب المعلومات المضللة البعيدة المدى.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى