بوت وروبوتتقارير ومتابعات

خيانة رقمية: صديق ينشر صورًا مفبركة لإحدى صديقاته

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

في ليلة دافئة من شهر فبراير، تلقت هانا غراندي، وهي امرأة أسترالية، رسالة بريد إلكتروني غامضة تضمنت رابطًا تحذيريًا يحوي “مادة مزعجة”. لم تكن هانا تدرك حجم المأساة التي ستكشف عنها تلك الرسالة. فقد وجدت نفسها ضحية لجريمة بشعة، حيث تمّ نشر صور مفبركة لها على موقع إلكتروني، مصحوبة بقصص عنيفة وتهديدات خطيرة.

يصف الموقع، الذي أُطلق عليه اسم “تدمير هانا”، صورًا مفبركة لها في أوضاع جنسية مُهينة، مع تفاصيل عن اعتداءات جنسية وتهديدات بالعنف. وقد أُرفقت الصور ببيانات شخصية لها، بما في ذلك اسمها الكامل، وحسابها على إنستغرام، وعنوان سكنها، وحتى رقم هاتفها.

بدأت هانا وزوجها كريس فينتورا رحلة طويلة ومعقدة للبحث عن الجاني. بعد ساعات من التحري الدقيق، توصلوا إلى قائمة تضم ثلاثة مشتبه بهم، من بينهم صديقهم المقرب من أيام الجامعة، أندرو هايلر.

كان أندرو يُعتبر صديقًا مخلصًا وموثوقًا به، لكن الأدلة جمعتت تدريجياً ضدّه، مُثبتة تورطه في الجريمة. وقد أظهر التحقيق أن الصور المُستخدمة في إنشاء الصور المفبركة، أُخذت من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنساء الضحايا.

عند إبلاغ الشرطة، واجهت هانا معاملة غير حسنة، شعرت معها بأن شكواها لم تُؤخذ على محمل الجد. وقد واجهت تأخيرات كبيرة في التحقيق، مما دفعها إلى اللجوء إلى مفوضية السلامة الإلكترونية في أستراليا، التي لم تتمكن من تقديم سوى مساعدة محدودة في إزالة المحتوى من الإنترنت.

تُبرز قصة هانا غراندي الآثار المدمرة لجرائم التزييف العميق، وتسلط الضوء على الحاجة إلى قوانين أكثر صرامة لحماية الضحايا، وكذلك إلى تدريب أفضل للشرطة في التعامل مع مثل هذه الجرائم المعقدة.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى