التردد الأوروبي تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي في السيارات.. دراسة تكشف الفجوة بين الشرق والغرب
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

كشفت دراسة عالمية حديثة عن تباين كبير في المواقف تجاه تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في السيارات بين الأسواق الشرقية والغربية، مع تردد ملحوظ من قبل السائقين الأوروبيين على وجه الخصوص. أجرت شركة MHP هذه الدراسة التي شملت 4700 سائق سيارة في الصين، والولايات المتحدة، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، والسويد، وبولندا، وكشفت عن تفاوتات جغرافية كبيرة في قبول الذكاء الاصطناعي وفهمه.
وبينما أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من السيارات الحديثة، أظهرت الدراسة تردداً واضحاً من المستهلكين الأوروبيين بشأن تطبيقه وقيمته المضافة. فقد وجدت الدراسة أن 48% من المشاركين الصينيين ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي في السيارات باعتباره فرصة رئيسية، بينما لم تتجاوز نسبة الذين يشاركونهم هذا التفاؤل من الأوروبيين 23%. وفي أوروبا، يرى 39% أن فرص الذكاء الاصطناعي ومخاطره متوازنة إلى حد كبير، بينما يتبنى 24% موقفاً سلبياً، مما يشير إلى أن المخاطر تفوق الفوائد المحتملة في نظرهم.
كما أظهرت الدراسة تفاوتاً كبيراً في فهم تقنية الذكاء الاصطناعي حسب المنطقة. فبينما زادت نسبة الذين يدعون فهم استخدام الذكاء الاصطناعي في السيارات بين المشاركين الصينيين عن 80%، انخفضت هذه النسبة إلى 54% فقط بين السائقين الأوروبيين، مما يبرز فجوة معرفية كبيرة.
ويشير ماركوس ويلاند، الشريك في MHP وأحد مؤلفي الدراسة، إلى أن “الأرقام تُظهر أن إمكانية تحقيق مزيد من السلامة والراحة بفضل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحفز قرارات الشراء. ومع ذلك، فإن المشاركين الأوروبيين تحديداً غالباً ما يكونون مترددين وحساسين تجاه السعر”.
ويُظهر الاستعداد للدفع مقابل ميزات الذكاء الاصطناعي انقساماً حاداً بنفس القدر. فقد عبّر 23% فقط من السائقين الأوروبيين عن استعدادهم للدفع مقابل وظائف الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 39% من السائقين الصينيين. وتشير الدراسة إلى أن معظم المستخدمين يتوقعون الآن أن تكون ميزات الذكاء الاصطناعي قياسية وليست خيارات إضافية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي