برامج وتطبيقاتابتكارات وابداعات

مرحلة جديدة في تبني الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

بعد عامين من التجارب المكثفة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتجه الشركات نحو مرحلة جديدة تركز على تحقيق عوائد ملموسة على الاستثمارات في هذا المجال. فقد انتهى زمن التجارب المجانية، وأصبح التركيز منصباً على المشاريع التي تُثبت جدواها الاقتصادية.

يُلاحظ تحولٌ واضحٌ في نهج قادة التكنولوجيا في الشركات. فبعد أن حظيت التجارب مع الذكاء الاصطناعي، وخاصةً نماذج الذكاء التوليدي، بدعمٍ كاملٍ من الإدارات العليا، أصبح الآن من الضروري إثبات الجدوى الاقتصادية لهذه التقنيات. فقد وصفت بعض الشركات مرحلة التجارب بأنها مرحلة انتهت، وأن الآن هو وقت حصد الثمار.

لكن الواقع يُشير إلى أنّ معظم مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي لا تزال في مراحل التجربة أو الاختبار. فقد أشارت بعض التقارير إلى أنّ نحو 70% من هذه المشاريع لم تتجاوز مرحلة الاختبارات الأولية، بينما أكد آخرون أنّ 90% من تجارب الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تخرج من المختبرات. ويُعزى ذلك إلى مشاكل في دقة النتائج وموثوقيتها.

وللتغلب على هذه التحديات، تُشدد بعض الشركات على ضرورة توفير وصولٍ واسعٍ إلى بيانات الشركة لتمكين مُطوري التكنولوجيا من استخدامها في تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي. كما يُوصى بتقسيم المشاريع الكبيرة إلى مكوناتٍ أصغر سهلة القياس والاختبار، وإثبات جدواها خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الـ 12 شهرًا. ويمكن قياس نجاح هذه المشاريع من خلال زيادة إنتاجية الموظفين أو زيادة الإيرادات.

وفي الختام، بينما لا يزال الحماس للتقنيات الذكية كبيراً، فإنّ التركيز انتقل من التجريب إلى النتائج الملموسة. فقد أصبح من الضروري إثبات جدوى الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف الأعمال قبل المضي قدماً في استثمار المزيد من الموارد في هذا المجال. فالتقنية ليست عصا سحرية، بل أداةٌ قوية تحتاج إلى تخطيطٍ دقيقٍ وتنفيذٍ مدروس.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى