عمان تحذر من مخاطر تطبيقات تقليد الأصوات عبر الذكاء الاصطناعي

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
في تطور يعد ملحوظًا في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أبدى دكتور سالم بن حميد الشعيلي، المدير العام لدائرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية، قلقه من الاستخدامات غير الأخلاقية والمحتملة لتطبيقات تقليد الأصوات التي تعتمد على التزييف العميق باستخدام تقنيات التعلم العميق ومعالجة الصوت. وأشار الدكتور الشعيلي إلى أن هذه التطبيقات أصبحت تشكل تهديدًا للأفراد العاديين والفنانين والسياسيين، حيث يمكن استغلال الأصوات المقلدة بدقة لأغراض غير قانونية ومضللة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء العمانية، أوضح الدكتور الشعيلي أن تقليد الأصوات والتزييف العميق عبر الذكاء الاصطناعي يعتمد على تقنيات التعلم العميق ومعالجة الصوت، بهدف إنشاء أصوات اصطناعية تشبه الأصوات الحقيقية للأفراد بشكل كبير. ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تطوير نماذج صوتية معقدة تمكِّن الذكاء الاصطناعي من فهم الأصوات بدقة، بالإضافة إلى تدريب هذه النماذج باستخدام مجموعات ضخمة من البيانات الصوتية التي تحتوي على أصوات الأفراد المستهدفين. وتشمل العملية أيضًا مراحل تحليل الأصوات لفهم معاملاتها الصوتية الفريدة، ومزامنة الأصوات المستنسخة مع النص المقابل لضمان التوافق والوضوح، وضبط النماذج لتحسين الأداء وجعل الأصوات أكثر واقعية.
وعندما تناول الدكتور الشعيلي المخاطر المرتبطة باستخدام تلك التقنيات، أكد على ضرورة التعامل الحذر معها، نظرًا للتهديدات المحتملة التي تنطوي عليها، مثل الاحتيال وانتهاكات الخصوصية وانتشار المحتوى المضلل وغير الأخلاقي. كما أشار إلى التحديات التي تواجه تقنية تقليد الأصوتوجه الدكتور الشعيلي بنصيحة للأفراد والمؤسسات للتعامل بحذر مع تطبيقات تقليد الأصوات، واتخاذ إجراءات لحماية الخصوصية والسلامة الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، أوصى بضرورة تشديد القوانين واللوائح المتعلقة بتلك التقنيات، وتعزيز الوعي والتثقيف حول مخاطرها.
يعد تقليد الأصوات باستخدام التزييف العميق عبر الذكاء الاصطناعي تطورًا مثيرًا ومبهمًا في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفي السنوات الأخيرة، شهدنا تطورًا كبيرًا في تقنيات تعلم الآلة وتجهيز الصوت، مما يمكن من إنشاء أصوات اصطناعية واقعية بشكل مدهش. وعلى الرغم من الاستخدامات الإيجابية المحتملة لهذه التقنيات في مجالات مثل الترفيه والتسجيلات الصوتية، إلا أنها تثير مخاطر وتحديات جديدة تتعلق بالخصوصية والأمان.
بشكل عام، ينبغي على الأفراد والمؤسسات أن يكونوا حذرين فيما يتعلق باستخدام تطبيقات تقليد الأصوات والتأكد من مصدر وموثوقية الأصوات التي يتعاملون معها. قد يكون من المفيد استخدام تقنيات التحقق المزدوج والتحقق من هوية المتحدثين في الأنشطة الحساسة أو الهامة. وعلى المستوى التنظيمي، يجب تشديد اللوائح والقوانين المتعلقة بتلك التقنيات وفرض عقوبات صارمة على أي استخدام غير قانوني أو ضار لتطبيقات تقليد الأصوات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الوعي والتثقيف حول تقنيات تقليد الأصوات ومخاطرها المحتملة. يمكن توفير دورات تدريبية ومواد توعوية للجمهور والمستخدمين المحتملين لهذه التطبيقات، بهدف زيادة الوعي بالتحديات والتدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها.
في الختام، يجب أن ندرك أن التقنيات الجديدة في مجال تقليد الأصوات تأتي مع مسؤولية كبيرة. يتطلب الأمر التعامل معها بحذر وتوخي الحذر، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الخصوصية والسلامة الشخصية