أرشيف بوابة الذكاء الإصطناعي

تطور في تكنولوجيا إصلاح الجروح: تطوير جلد مطبوع بيولوجيا يقترب من الجلد البشري

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات

تمكن فريق علمي من تحقيق تقدم كبير في مجال إصلاح الجروح من خلال تطوير جلد مطبوع بيولوجيا يشبه الجلد البشري بشكل استثنائي. وقد اكتشف العلماء طريقة لاستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لهندسة ترقيع الجلد البشري في المختبر، وتبين أن هذه التقنية تساهم في تسريع عملية شفاء الجروح بشكل أسرع من الأساليب التقليدية.

عملية ترقيع الجلد تستخدم عادةً في حالات الحروق الشديدة والجروح العميقة، وبعد إجراء عمليات جراحية لإزالة الأورام السرطانية. وتتضمن هذه العملية عادةً إزالة جلد سليم من منطقة غير متضررة من الجسم وزراعته على الجروح.

ووفقًا للتجارب التي أجريت على الفئران والخنازير، اتضح أن هذه البشرة المطبوعة بيولوجيا قادرة على تسريع عملية تئام الجروح وتقليل تكوُّن الندبات بشكل أقل من المعتاد. ومن الممكن أن تساهم هذه التقنية في يومٍ ما في تحقيق الشفاء التام للأشخاص المصابين بحروق خطيرة.

يتميز الجلد بتعقيد كبير يتجاوز مظهره الخارجي، حيث يتكون من ثلاث طبقات واسعة، ولكل طبقة منها تركيبتها الفريدة. وعند تعرضنا لجروحٍ أو أمراض جلدية شديدة، قد لا تكون قدرتنا الطبيعية على الشفاء كافية لاستعادة مظهر الجلد ووظائفه بشكل كامل. ولذلك، يعتبر ترقيع الجلد المؤقت والدائم، الذي ينطوي على نقل جلد سليم من جزء غير متضرر من الجسم إلى موقع الجرح، حلاً للأشخاص الذين كانوا في الماضي عُرضة للموت بسبب الجروح القاتلة. ومع ذلك، فإن هذه العملية عادةً لا تنتج نتائج تشبه تمامًا الجلد الطبيعي من حيث المظهر.

وفي المثال الأمثل، يمكن علاج هذه الجروح من خلال تعزيز التجددالكامل للجلد التالف. ويعتقد العلماء في معهد ويك فورست للطب التجديدي أنه من الممكن تحقيق هذا الهدف عن طريق الاعتماد على تقنية الطباعة الحيوية، والتي تستخدم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء هياكل أكثر طبيعية تشبه الأنسجة.

في البحث الذي نُشر في مجلة Science Translational Medicine، قدم الفريق شرحًا مفصلًا لعملية تطوير الجلد المطبوع بيولوجيا الفريد. ويعد هذا التطور الواعد خطوة هامة نحو تحسين عمليات إصلاح الجروح وإعادة بناء الأنسجة بطرق أكثر فعالية وطبيعية.

هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى