هل الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية لم نستعد لها بعد؟!

يواجه عالمنا ثورة تقنية هائلة يقودها الذكاء الاصطناعي، وبوتيرة متسارعة تفوق توقعاتنا. هذا التطور يطرح تحديات كبيرة خاصة على المهن الإبداعية، ففي الوقت الذي نستخف فيه بخطر الذكاء الاصطناعي، نجده يتطور بسرعة هائلة تهدد مجالات عديدة.

قصص سينمائية مكتوبة بالذكاء الاصطناعي

يروي الكاتب Daniel Kehlmann في الجارديان تجربته مع كاتب سيناريو صديق له، والذي يخشى على مستقبله المهني بعد أن اختبر قدرات الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريوهات. تمكن الذكشاء الاصطناعي من كتابة مسلسل كامل خلال دقائق معدودة، بل قدم تحسينات ذكية ومبتكرة على سيناريو موجود. يرى الكاتب في هذه الحادثة دليلا على سرعة تطور الذكاء الاصطناعي الذي بات ينافس المبدعين في مجالاتهم.

تطور مذهل للغة الآلية

يشارك الكاتب تجربته السابقة مع نموذج للغة الآلية لم يكن متطورا بالشكل الكافي. بالمقارنة مع الإمكانيات الحالية للذكاء الاصطناعي، يصف الكاتب تجربته السابقة بأنها “من حقبة تاريخية مختلفة”، مؤكدا على التطور السريع الذي يشهده هذا المجال.

ثورة في عالم الفكر الإنساني

يعتبر الكاتب ثورة الذكاء الاصطناعي حدثا استثنائيا في تاريخ الفكر البشري، حيث نجحنا في جعل اللغة نفسها تتحدث. لكنه يحذر من الجوانب السلبية لهذا التطور، مستشهدا باحتياج بعض شركات الذكاء الاصطناعي إلى توظيف عمالة كبيرة لمراقبة الناتج اللغوي للذكاء الاصطناعي ومنع خروجه عن السيطرة.

إعادة تعريف دور الإنسان

يشير الكاتب إلى الاكتشافات العلمية الكبرى التي زعزعت نظرتنا إلى أنفسنا ومكاننا في الكون، مثل اكتشافات كوبرنيكوس وداروين وفرويد. يرى الكاتب أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا مماثلا، حيث يكشف لنا عن إمكانية الاستغناء عن الإنسان في مجالات كنا نعتقد أنها حصرية له.

استغلال تجاري للذكاء الاصطناعي

يحذر الكاتب من الاستغلال التجاري للذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال إنشاء “أصدقاء افتراضيين”. يرى الكاتب أن مثل هذه المنتجات تستهدف نقاط ضعفنا وتقدم حلا وهميا للمشاكل الاجتماعية الحقيقية.

 مواجهة التحدي

يختم الكاتب مقاله بالتأكيد على ضرورة الاستعداد لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، وعدم الاستهانة بسرعة تطوره. يدعو الكاتب إلى نقاش جاد حول كيفية التعامل مع هذه التقنية بما يخدم البشرية بدلا من استغلالها لأغراض تجارية بحتة.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي